• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الجزء السادس والعشرون
  • الجزء السابع والعشرون
  • الجزء الثامن والعشرون
  • الجزء التاسع والعشرون
  • الجزء الثلاثون
  • فأخذتهم صيحة طاغية (١) ، (وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ) أي ذات صوت شديد (عاتِيَةٍ) أي عتت على خزانها في الهبوب. (سَخَّرَها) الله (عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ (٢) حُسُوماً) أي متتابعات بلا انقطاع حسما لوجودهم كما يحسم الدواء بالكي الحاسم للداء المتتابع. وقوله تعالى (فَتَرَى) أيها الرسول (الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) أي فترى القوم في تلك الليالي والأيام صرعى ساقطين على الأرض كأنهم أصول نخل ساقطة فارغة ليس في أجوافها شيء (فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ) أي من نسلهم لا شيء إذ هلكوا كلهم أجمعون ، وقوله تعالى (وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ) كقوم نوح وعاد وثمود (وَالْمُؤْتَفِكاتُ (٣) بِالْخاطِئَةِ) أي بالأفعال الخاطئة وهي الشرك والمعاصي وبينها تعالى بقوله (فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً) أي زائدة في الشدة على غيرها وقوله تعالى (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ) أي ماء الطوفان الذي أهلك الله به قوم نوح (حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ) أي حملنا آباءكم في الجارية التي هي سفينة نوح عليه‌السلام وقوله (لِنَجْعَلَها لَكُمْ (٤) تَذْكِرَةً) أي لنجعل السفينة تذكرة لكم عظة وعبرة (وَتَعِيَها) أي وتحفظ هذه العظة (أُذُنٌ) حافظة لا تنسى ما هو حق وخير من المعاني.

    هداية الآيات :

    من هداية الآيات :

    ١ ـ تقرير عقيدة البعث والجزاء.

    ٢ ـ بيان أن كلا من عاد وثمود كانوا يكذبون بالبعث وبيان ما أهلكهم الله به.

    ٣ ـ بيان أن معصية الرسول موجبة للعذاب الدنيوي والأخروي.

    ٤ ـ التذكير بحادثة الطوفان وما فيها من عظة وعبرة.

    (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ (١٣) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً (١٤) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (١٥) وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ

    __________________

    (١) هي أشبه بصيحة النفخ في الصور وثمود هم قوم صالح ومنازلهم بالحجر بين الشام والحجاز وتعرف اليوم بمدائن صالح على أميال من مدينة العلا اليوم. وأما عاد فمنازلهم كانت بالأحقاف وهي رمال بين عمان وحضر موت باليمن وأهلكوا بريح صرصر.

    (٢) قيل بدأ من صباح يوم الأربعاء لثمان بقين من شوال وكانت في آخر الشتاء.

    (٣) أي المتقلبات من ائتفك الشيء إذ قلب قراهم الخمسة منع وصعر وعمر ودوما وسدوم وهي القرية العظمى قلبها الملك فجعل عاليها سافلها.

    (٤) وجائز أن يكون الضمير في ليجعلها عائد إلى العملية عملية إنجاء المؤمنين وإهلاك الكافرين تذكرة وموعظة.