• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الجزء السادس والعشرون
  • الجزء السابع والعشرون
  • الجزء الثامن والعشرون
  • الجزء التاسع والعشرون
  • الجزء الثلاثون
  • (وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) : أي وتبذلون أموالكم وأرواحكم جهادا في سبيل الله تعالى.

    (ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : أي الدخول في هذه الصفقة التجارية الرابحة خير لكم من تركها حرصا على بقائكم وبقاء أموالكم مع أنه لا بقاء لشىء في هذه الدار.

    (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) : أي هذا هو الربح الصافي مقابل ذلك الثمن الذاهب الزائل الذي هو المال والنفس مع أن الكل لله تعالى واهبكم أنفسكم وأموالكم.

    (ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) : أي النجاة من عذاب النار الأليم ثم دخول الجنة والظفر بما فيها من النعيم المقيم هو حقا الفوز العظيم.

    (وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) : أي وعلاوة أخرى تحبونها قطعا إنها نصر من الله لكم ولدينكم وفتح قريب للأمصار والمدن ، وما يتبع ذلك من رفعة وسعادة وهناء.

    (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) : أي وبشر يا رسولنا المؤمنين الصادقين بذاك الفوز وهذه العلاوة.

    (كُونُوا أَنْصارَ اللهِ) : أي لتنصروا دينه ونبيه وأولياءه.

    (كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ) : أي فكونوا أنتم أيها المؤمنون مثل الحواريين ، والحواريون أصحاب عيسى وهم أول من آمن به وكانوا اثني عشر رجلا.

    (فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ) : أي بعيسى عليه‌السلام ، وقالوا إنه عبد الله رفع إلى السماء.

    (وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ) : أي من بني إسرائيل فقالوا إنه ابن الله رفعه إليه.

    (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ) : فاقتتلت الطائفتان : فنصرنا وقوينا الذين آمنوا.

    (فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) : أي غالبين عالين.

    معنى الآيات :

    قوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ (١) آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) أي يا من صدقتم الله ورسوله هل لنا أن ندلكم على تجارة عظيمة الربح ثمرتها النجاة من عذاب أليم في

    __________________

    (١) هذا جواب ما سألوا عنه وطلبوا معرفته وهو : أحب الأعمال الى الله تعالى ، والاستفهام مستعمل في العرض كما يقال :

    هل لك في كذا؟ أو هل لك إلى كذا؟ على سبيل العرض والترغيب والتشويق إلى ما يذكر له.