بالغيث ، إذ لا فرق بين حياة النبات والأشجار في الأرض بالماء وبين حياة الإنسان بالماء كذلك في الأرض بعد تهيئة الفرصة لذلك بعد نفخة الفناء ومضي أربعين عاما عليها ينزل من السماء ماء فيحيا الناس وينبتون من عجب الذنب كما ينبت النبات ، بالبذرة الكامنة في التربة.

٥ ـ تقرير قدرة الله على كل شيء أراده ، وهذه الصفة خاصة به تعالى موجبة لعبادته وطاعته. بعد الإيمان به وتأليهه.

(إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤٠) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ (٤١) لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢))

شرح الكلمات :

(يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا) : أي يجادلون فيها ويميلون بها فيؤلونها على غير تأويلها لا بطال حق أو إحقاق باطل.

(لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا) : أي إنهم مكشوفون أمامنا وسوف نبطش بهم جزاء إلحادهم.

(أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ) : أي نعم الذي يأتي آمنا يوم القيامة خير ممن يلقى في النار.

(اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ) : هذا تهديد لهم على إلحادهم وليس إذنا لهم في العمل كما شاءوا.

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ) : أي جحدوا بالقرآن أو الحدوا فيه فكفروا بذلك.

(وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ) : أي القرآن لكتاب عزيز أي منيع لا يقدر على الزيادة فيه ولا النقص منه.

(لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ) : أي لا يقدر شيطان من الجن والإنس أن يزيد فيه شيئا وهذا معنى من بين يديه.

(وَلا مِنْ خَلْفِهِ) : أي ولا يقدر شيطان من الجن ولا من الإنس أن ينقص منه شيئا