• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأوّل في المقدّمات وفيه فصول :
  • الباب الثاني في تفصيل الأخلاق وأقسامها وفيه فصول :
  • الباب الثالث في كيفيّة المحافظة على صحّة النفوس وفيه فصول :
  • الباب الرابع في معرفة الأمراض النفسانيّة ومعالجاتها الكليّة وفيه فصول :
  • الباب الخامس في المعالجات المختصّة برذائل القوّة العاقلة وذكر مايقابلها من الفضائل وفيه مقامان وفي كلّ مقام فصول
  • الباب السادس في معالجة الرذائل الغضبيّة وذكر ما يقابلها من الفضائل وفيه مقامان :
  • الباب السابع في بيان ما يتعلّق بالقوّة الشهويّة من الرذائل ومعالجاتها والفضائل وما يحثّ عليها وفيه مقامان :
  • الباب الثامن فيما يمكن أن يتعلّق بكلّ من الثلاث أو اثنين منها من الرذائل والفضائل وفيه مقامان :
  • الباب التاسع في ذكر ما يتعلّق بالعدالة من الفضائل والرذائل وفيه مقامان وفي كلّ مقام مقصدان وفي كل مقصد فصول
  • الباب العاشر في العبادات وفيه فصول :
  • الخاتمة في المحبّة لله وفيه فصول :
  • تعليقات المؤلّف
  • فهرس المطالب ....................................................... 697 ـ
  • تأكّد بأنّ المدركات التي هي شواهد على الله أدركها الانسان في الصبا حال فقد العقل ، ثم لمّا بدت غريزة العقل قليلاً ، كان مستغرق الهمّ في الشهوات ذاهلاً عن هذه الدلالات ، مستأنساً بما أحسّه من المدركات ، ساقطاً وقعها عن قلبه بطول الأنس وكثرة العادات ، ولذا إذا رأى حيواناً غريباً أو شيئاً عجيباً خارجاً عن العادة المستأنس بها انطلق لسانه إلى المعرفة طبعاً فقال : سبحان الله! وهو يرى طول النهار نفسه وأعضاءه وسائر المخلوقات المشتملة على صنوف البدائع والحكم الشواهد الصادقة على ربّه ولا يحسّ بشهادتها لكثرة إلفه وأنسه بها ، ولو فرض أكمه بلغ عاقلاً ، ثم انقشعت عنه غشاوة الكمه ومدّ بصره إلى الأرض والسماء وما فيهما دفعة واحدة لخيف عليه أن يبهر عقله لعظم تعجّبه.

    ولذا قيل :

    لقد ظهرت فما تخفى على أحد

    الا على أكمه لايعرف القمرا

    لكن بطنت بما أظهرت محتجبا

    فكيف يعرف من بالعرف استترا (١)

    وقال آخر :

    خفيّ لافراط الظهور تعرّضت

    لإدراكه أبصار قوم أخافش

    وحظّ عيون الزرق عن نور وجهه

    لشدّته حظّ العيون العوامش

    وعن علي عليه‌السلام : « لم تحظ به الأوهام بل تجلّى لها وبها امتنع منها ». (٢)

    وقال عليه‌السلام : « لايجنّه البطون عن الظهور ولا يقطعه الظهور عن البطون قرب فنأى ، وعلا فدنا ، وظهر فبطن ، وبطن فعلن ». (٣)

    فصل

    قد دلّ كثير من الآيات والأخبار على أنّ الله يحبّ العبد أيضاً.

    __________________

    ١ ـ في المحجّة البيضاء : (٨ / ٥٥) : قد سترا.

    ٢ ـ نهج البلاغة : الخطبة ١٨٥.

    ٣ ـ نهج البلاغة : الخطبة ١٩٥.