• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأوّل في المقدّمات وفيه فصول :
  • الباب الثاني في تفصيل الأخلاق وأقسامها وفيه فصول :
  • الباب الثالث في كيفيّة المحافظة على صحّة النفوس وفيه فصول :
  • الباب الرابع في معرفة الأمراض النفسانيّة ومعالجاتها الكليّة وفيه فصول :
  • الباب الخامس في المعالجات المختصّة برذائل القوّة العاقلة وذكر مايقابلها من الفضائل وفيه مقامان وفي كلّ مقام فصول
  • الباب السادس في معالجة الرذائل الغضبيّة وذكر ما يقابلها من الفضائل وفيه مقامان :
  • الباب السابع في بيان ما يتعلّق بالقوّة الشهويّة من الرذائل ومعالجاتها والفضائل وما يحثّ عليها وفيه مقامان :
  • الباب الثامن فيما يمكن أن يتعلّق بكلّ من الثلاث أو اثنين منها من الرذائل والفضائل وفيه مقامان :
  • الباب التاسع في ذكر ما يتعلّق بالعدالة من الفضائل والرذائل وفيه مقامان وفي كلّ مقام مقصدان وفي كل مقصد فصول
  • الباب العاشر في العبادات وفيه فصول :
  • الخاتمة في المحبّة لله وفيه فصول :
  • تعليقات المؤلّف
  • فهرس المطالب ....................................................... 697 ـ
  • في الدعوات.

    وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الشحّ والايمان لايجتمعان في قلب واحد ». (١)

    « وما من صباح الا وكلّ الله تعالى به ملكين يناديان : اللّهمّ اجعل لكلّ منفق خلفاً ولكلّ ممسك تلفاً ». (٢)

    وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « حلف الله بعزّته وجلاله لايدخلنّ الجنّة شحيح ولابخيل ». (٣)

    إلى غير ذلك من الآيات والأخبار.

    وعلاجه يتمّ بالعلم بمفاسده وآفاته ، وما ورد في ذمّه ، والعمل من البذل والانفاق [ تكلّفاً إلى أن يعتاد عليه ، وإذا هاجت رغبته إلى الانفاق ] (٤) فلايتوقّف ولايعطي الشيطان فرصة بتوعيده الفقر وتخويفه بأنواع الوساوس فيمنعه عنه.

    ومن معالجاته تحبيب الجاه والشهوة والعزّة بجلب القلوب إلى نفسه بالجواد والسخاء ، فيبذل ولو بقصد الرياء حتّى يعتاد نفسه على السخاوة ، ثم يعالج رياءه بما ذكر في علاج تلك الرذيلة ، وهذا من قبيل المعالجة السميّة ، فإن ذمائم الأخلاق ممّا ينبغي أن يسلّط بعضها على بعض حتّى يندفع الجميع فتكسر سورة الشهوة بالغضب وبالعكس ، وهذا عادة جارية من الله سبحانه وتعالى في دفع المؤذيات كتسليطه الظالمين بعضهم على بعض. ومثاله كما قيل أنّ الميّت يستحيل دوداً ثم تأكل الديدان بعضها على بعضاً إلى أن تنحصر في اثنين قوييّن فيتغالبان إلى أن يقتل أحدهما الآخر. فيأكله ويسمن به ، ثم

    __________________

    ١ ـ جامع السعادات : ٢ / ١١١ ، ونحوه في الوسائل : كتاب الزكاة ، ب٥ من أبواب ما تحب فيه ، ح ١٥.

    ٢ ـ جامع السعادات : ٢ / ١١٢ ، وفيه : « روي » ونسبه في المحجة (٦ / ٧٦) إلى كعب ، وراجع أيضاً الكافي : ٤ / ٤٢ ، كتاب الزكاة ، باب الانفاق ، ح ١.

    ٣ ـ المحجة البيضاء : ٦ / ٧٤.

    ٤ ـ ساقط من « ب ».