وعندي أنها غيرها ، فحديث سلمى بنت قيس تقدم في المبايعة ، وحديث أم المنذر أخرجه أبو داود والتّرمذي وابن سعد وابن ماجة ، من طريق فليح بن سليمان ، عن أيّوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن يعقوب بن أبي يعقوب عن أم المنذر بنت الأنصاريّة ، قالت : دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعه عليّ وعليّ ناقة ولها ذوال معلقة ، فطفق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [يأكل فقال] (١) : «مه يا عليّ ، إنّك ناقة» ، حتى كفّ عليّ ، قالت : وصنعت له شعيرا وسلفا فجئت به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا عليّ ، من هذا فأصب ، فإنّه أوفق لك».
لفظ أبي داود. قال التّرمذيّ : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث فليح. وتعقّب بأنه جاء من طريق ابن أبي فديك عن محمد بن أبي يحيى الأسلميّ ، عن أبيه عن يعقوب نحوه.
قلت : وفليح بن سليمان الأسلمي ، وكنيته أبو يحيى وابن محمد : من رجال البخاري ، وابن أبي فديك من أقرانه ، فلعله حمله عنه ، ولم يفصح باسم ابنه لصغره.
قال محمّد بن إسحاق : فالتبس بمحمد بن أبي يحيى والد إبراهيم شيخ الشّافعي ، وليس هو به ، بل رجع الخبر إلى فليح ، كما قال الترمذي. قال ابن سعد : أمها رغبة بنت زرارة بن عبيد بن عدس النّجاريّة. تزوّجها قيس بن صعصعة بن وهب.
١٢٢٧٤ ـ أم منظور بنت محمد بن سلمة الأنصاريّة (٢).
تقدّم نسبها في ترجمة والدها. ذكرها ابن الأثير ، وقال : بايعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قاله ابن حبيب.
١٢٢٧٥ ـ أم منظور : بنت محمود بن سلمة الأنصارية.
تقدّم نسبها في والدها ، وهي شقيقة هند الماضي ذكرها. وذكرها ابن سعد فيمن بايع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم يذكر التي قبلها ، وقال : تزوجها لبيد بن عقبة بن رافع ، فولدت له محمود بن لبيدة الفقيه ، فسمّته باسم أبيها ، وولدت له أيضا منظور بن لبيد التي كانت تكنى به ، وكان أكبر من محمود.
١٢٢٧٦ ـ أم منبع (٣) : والدة شباث ، بمعجمة وموحدة وآخره مثلثة. قيل : هي أسماء بنت عمرو التي تقدّمت في حرف الألف.
__________________
(١) في أ : منها فقام علي ليأكل فقال :
(٢) أسد الغابة ت (٧٦١٣).
(٣) أسد الغابة ت (٧٦١٤).
الإصابة/ج٨/م٣١