بكر ، فقال : أخبرني عن هذا الّذي أقطعتهما ، أرض هي لك خاصة أو للمسلمين عامة؟ قال : بل للمسلمين عامة. قال : فما حملك على أن تخص بها هذين؟ قال : استشرت الذين حولي ، فأشاروا عليّ بذلك ، وقد قلت لك : إنك أقوى على هذا مني فغلبتني.

وقرأت في كتاب «الأمّ» (١) للشّافعيّ في باب من «كتاب الزكاة» أنّ عمر قتل عيينة بن حصن على الردّة ، ولم أر من ذكر ذلك غيره ، فإن كان محفوظا فلا يذكر عيينة في الصحابة ، لكن يحتمل أن يكون أمر بقتله ، فبادر إلى الإسلام ، فترك ، فعاش إلى خلافة عثمان. والله أعلم.

٦١٦٧ ـ عيينة بن عائشة المزّي (٢) :

ذكره ابن ماكولا ، ونقل عن ابن معدان أنّ له صحبة ، وأنه شهد مؤتة ومن بعدها. استدركه ابن الأثير ، وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده كعب بن عيينة ، إن شاء الله تعالى.

[وبه تمّ] (٣) حرف العين من القسم الأول ، وقد فرغت منه في تاسع عشر شوال سنة أربع وأربعين وثمانمائة [من الهجرة الشريفة] (٤).

__________________

(١) في أ : الإمام.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٦٧).

(٣) في أ ، ه ، ت : آخر ، في ل : في آخر.

(٤) سقط في أ ، ل ، ت.

الإصابة/ج٤/م٤١