٢٤٥١ ـ ذو البجادين المزني (١) : اسمه عبد الله [بن عبد نهم] (٢) سيأتي في العين.

٢٤٥٢ ز ـ ذو الثديّة : له ذكر فيمن قتل مع الخوارج في النهروان ، ويقال هو ذو الخويصرة الآتي. وقال أبو يعلى في مسندة رواية ابن المقري عنه : حدثنا محمد بن الفرج ، حدثنا محمد الزبرقان ، حدثني موسى بن عبيدة ، أخبرني هود بن عطاء ، عن أنس ، قال : كان في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل يعجبنا تعبّده واجتهاده ، وقد ذكرنا ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم باسمه فلم يعرفه ، فوصفناه بصفته فلم يعرفه ، فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا : هو هذا. قال : إنكم لتخبروني عن رجل إنّ في وجهه لسفعة من الشيطان ، فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فأنشدك الله ، هل قلت حين وقفت على المجلس : ما في القوم أحد أفضل منّي ـ أو خير منّي». قال : اللهمّ نعم. ثم دخل يصلي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من يقتل الرّجل»؟ فقال أبو بكر ، أنا ، فدخل عليه فوجده يصلّي ، فقال : سبحان الله ، أقتل رجلا يصلي ، وقد نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن قتل المصلّين. فخرج ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما فعلت»؟ قال : كرهت أن أقتله وهو يصلّي ، وأنت قد نهيت عن قتل المصلين. قال : «من يقتل الرّجل»؟ قال عمر : أنا. فدخل فوجده واضعا جبهته. فقال عمر : أبو بكر أفضل منّي ، فخرج فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «مه». قال : وجدته واضعا وجهه لله ، فكرهت أن أقتله. فقال : «من يقتل الرّجل»؟ فقال علي : أنا. فقال : «أنت إن أدركته». فدخل عليه فوجده قد خرج. فرجع إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له : «مه» قال : وجدته قد خرج. قال : «لو قتل ما اختلف من أمّتي رجلان كان أوّلهم وآخرهم» (٣).

قال موسى : فسمعت محمد بن كعب يقول الّذي قتله عليّ ذو الثّدية.

قلت : ولقصة ذي الثدية طريق كثيرة جدا استوعبها محمد بن قدامة في كتاب الخوارج ، وأصحّ ما ورد فيها ما أخرجه مسلم في صحيحه ، وأبو داود من طريق محمد بن سيرين ، عن عبيدة ، عن علي أن عليّا ذكر أهل النهروان فقال : فيهم رجل مودن اليد أو مجدّع

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٥٣٧).

(٢) سقط من أ.

(٣) أخرجه الدارقطنيّ في السنن ٢ / ٥٤ ، وأورده الهيثمي في الزوائد ٦ / ٢٢٩ وقال رواه أبو يعلى وفيه موسى ابن عبيدة وهو متروك ، ورواه البزار باختصار ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم وله طريق أطول من هذه الترجمة في الفتن.