• الفهرس
  • عدد النتائج:
📷

قال الشيخ المفيد (١) في رسالته التي يرد فيها على مَنْ ذَهَبَ إلى تجويز السهو على النبي والأئمة في العبادة ما هذا لفظه :

« الحديث الذي روته الناصبة والمقلّدة من الشيعة أنّ النبي سهى في صلاته فسلّم ركعتين ناسياً ، فلما نُبِّه على سهوه أضاف إليهما ركعتين ثم سجد سجدتي السهو ، من أخبار الآحاد التي لا تثمر علماً ولا توجب عملاً » (٢) .

وقال الشيخ الطوسي (٣) بعدما روى حديث أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ما سجد سجدتي السهو قطّ ، قال بأنّ الذي يفتي به هو ما تضمنه هذا الخبر ، لا الأخبار التي قَدَّم ذكرَها وفيها أنّ النبي سها فسجد (٤) .

وقال المحقق (٥) في المختصر النافع : « والحقُّ رفع منصب الإمامة عن السهو في العبادة » (٦) ورفع منصب الإمامة عنه السهو يقتضي رفع منصب النبوة عنه .

وقال المحقق الطوسي (٧) في التجريد : « ويجب في النبي العصمة ليحصل الوثوق فيحصل الغرض . . و ( يجب ) كمال العقل ، والذكاء والفطنة ، وقوّة لرأي ، وعدم السهو » (٨) .

وقال العلامة (٩) في التذكرة ما هذا لفظه : « وَخَبَرُ ذي اليدَيْن عندنا باطل ، لأنّ النبي المعصوم لا يجوز عليه السهو » (١٠) .

__________________

(١) هو الشيخ محمد بن محمد بن النعمان البغدادي ، ت ٣٣٨ ـ م ٤١٣ .

(٢) التنبيه بالمعلوم من البرهان ، تأليف الشيخ الحرّ العاملي ، ص ٧ .

(٣) محمد بن الحسن الطوسي ، ت ٣٨٥ ـ م ٤٦٠ .

(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٥١ .

(٥) أبو القاسم جعفر بن الحسن الحلي ، ت ٦٠٢ ـ م ٦٧٦ .

(٦) المختصر النافع ، ص ٤٥ .

(٧) نصير الدين محمد بن محمد الحسن الطوسي ، ت ٥٩٧ ـ م ٦٧٢ .

(٨) شرح التجريد ، ص ١٩٥ .

(٩) الحسن بن يوسف الحلي ، ت ٦٤٨ ـ م ٧٢٦ .

(١٠) تذكرة الفقهاء ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، في مسألة وجوب ترك الكلام بحرفين فصاعداً مما ليس بقرآن ولا دعاء .