• الفهرس
  • عدد النتائج:

ويرى بعض الباحثين : «أنّ اصطلاح الضمير أدقّ من اصطلاح المكني ؛ لأنّ الكناية تشمل كلّ ما يكنّى به من إشارة أو موصول أو عدد ، بخلاف الضمير ؛ فإنّه لا يدخل فيه شيء من ذلك» (١).

وقد عرّف سيبويه الضمير بالمثال ، فقال : «وأمّا الإضمار فنحو : هو وإيّاه وأنت وأنا ونحن» (٢).

وحـدّه المبرّد (ت ٢٨٥ هـ) بقوله : «الأسماءُ المضـمرة ، وهي : التي لا تكون إلاّ بعد ذكرٍ» (٣) ، أي : بعد اسم ظاهر تعود إليه.

ويلاحـظ على هـذا الحـدّ أنّـه غير شامل لِما يجـيزه العرب من مجيء الضمير قبل الذكر في خمسة مواضع (٤) ، وهي : «ضمير الشأن ، نحو (قُلْ هو الله أحد) (٥) ، والقصّة نحو (فإنّها لا تعمى الأبصار) (٦) ... والمضمر في نِعْمَ وبئسَ ، نحو : نعمَ رجلاً زيدٌ ، وبئسَ رجلاً عمروٌ ، ومع

____________

(١) الأُصـول في النحـو ، ابن السرّاج ، تحقيق عبـد الحسين الفتلي ١ / ٧٩ (حاشية الصفحة).

(٢) الكتاب ٢ / ٦.

(٣) المقتضب ، يحيى بن زياد الفرّاء ، تحقيق عبـد الخالق عضيمة ٣ / ١٨٦.

(٤) أ ـ الكتاب ١ / ١٧٥ ـ ١٧٧.

ب ـ المقتضب ٢ / ١٤٢ ـ ١٤٣.

ج ـ شرح المفصّل ، ابن يعيش ٣ / ١٠٩ ـ ١١٨.

د ـ تسهيل الفوائـد وتكميل المقاصـد ، ابن مالك ، تحقيق محمّـد كامل بركات : ٢٨.

هـ ـ شـرح المقدّمـة الجزولية ، أبـو علي الشلوبـين ، تحقـيق تركي العتيبي ٢ / ٧٥٦.

(٥) سورة الإخلاص ١١٢ : ١.

(٦) سورة الحجّ ٢٢ : ٤٦.