المشاعل :
احدى ادوات الزينة في مجاميع العزاء وتعود نشأتها إلى العهد الصفوي. وهي عبارة عن قاعدة يوضع عليها صندوق ، وعلى الصندوق لسان طويل على رأسه عرف كعرف الفرس ، ويحمله شخص كما تحمل الراية.
انّ أمثال هذه الشعائر الدينية محمودة ، ولكن يا ليتهم يكرسوا نصف الأهمية التي يعيرونها للاعلام والتجهيزات والادوات ، لمضامين وتعاليم ثورة الإمام الحسين عليهالسلام وللهدف الذي من اجله تقام التعازي.
ـ الاعلام
مواكب العزاء :
طائفة من الناس تجتمع في مكان وتسير مع بعضها أو تؤدّي عملا بشكل منظم ، والمراد بها هنا جماعة من الناس تسير في الشوارع والطرقات وفق نسق معين وتنشد اشعارا جماعية مقيمة العزاء على سيّد الشهداء والأئمّة الآخرين ، وغالبا ما يصاحب حركتهم اللطم أو الضرب بالسلاسل ، وتبلورت صيغها على الاكثر في العهد الصفوي.
لكل واحد من المواكب شعاره وعلمه الخاص ، وقد يكون له اسمه الخاص احيانا ، ويقام العزاء بنظم جماهيري عام في أيّام عاشوراء والأيام الاخرى ، ولا مثال هذه المراسم وخاصة في مدينتي النجف وكربلاء جذور أكثر عمقا ، ذكر المرحوم كاشف الغطاء : «بدأ خروج مواكب العزاء على سيّد الشهداء قبل أكثر من الف سنة زمن معز الدولة وركن الدولة ، فكانت المواكب تخرج وهي تندب الحسين وفي الليل يجوبون شوارع بغداد وفي ايديهم المشاعل فيعلو صوت البكاء والعويل في المدينة ، ولو لا خروج هذه المواكب في الشوارع لضاع الهدف من ذكر الإمام الحسين ، ولفسدت الثمرة وانعدم سر شهادة الحسين عليهالسلام» (١).
__________________
(١) المواكب الحسينية لمحمد حسين كاشف الغطاء : ١٥.