والخيام التي نصبت كان بعضها لسكن الاشخاص وبعضها الآخر للمتاع والماء والعدد.
كانت خيام الأصحاب معزولة عن خيام أهل البيت وبني هاشم. وقد ضربت مجمل الخيام على هيئة الهلال متقاربة غير متفرقة أو متباعدة من أجل سهولة الدفاع عنها. وحفروا خلف الخيام خندقا حتّى لا تهاجم من الخلف. وجعلت بعض الخيام للسلاح أو النظافة.
وفي غداة يوم عاشوراء ذهب بعض الأصحاب ليطلي بالنورة. ومنهم برير بن خضير وعبد الرحمن بن عبد ربه اللذين تضاحكا استبشارا وفرحا (١).
جعلت الخيام يوم عاشوراء على الشكل التالي : خيمة القيادة ، خيمة الاسعاف ، خيمة الماء والسقاية ، خيمة الشهداء ، خيمة المتاع ، خيمة النظافة ، خيمة الدفاع (تستخدم للدفاع فقط) ، خيمة السجّاد ، خيمة الأنصار ، خيمة بني هاشم ، خيمة العيال ، خيمة العقيلة زينب.
بعد استشهاد الحسين عليهالسلام هجم العدو على خيام عياله ونهبها وأحرقها. وكانت أجساد القتلى يؤتى بها من ساحة المعركة إلى مقابل المخيّم.
«انّ المخيّم الحالي الّذي يقع في الجنوب الغربي من الحائر الحسيني من المرجّح عندنا انّه من الأبنية التي ابتدعها مدحت باشا من أجل ضيافة السلطان ناصر الدين شاه وعساكره وحاشيته. ويؤكد بعض الثقات ان عبد المؤمن الدده تولى بناء غرفة في هذا المكان لتكون رمزا لمخيّم الحسين» (٢).
ـ الخندق ، الحطط العسكرية
المدائح والمراثي :
المدائح : جمع مدحة ، بمعنى الثناء على الصفات الحميدة عند الممدوح
__________________
(١) عوالم الإمام الحسين : ٢٤٥.
(٢) تراث كربلاء : ١١٢.