توجه العباس نحو الفرات لجلب الماء للاطفال العطاشى ، وقطعت يداه إلى جانب نهر العلقمي واستشهد هناك. وماء الفرات مثل تربة كربلاء كلاهما يلهمان المرء الشجاعة وحب الشهادة. ولهذا فانّ تحنيك الطفل بماء الفرات أو تربة الحسين عليهالسلام بمثابة اذاقته لطعم الشجاعة ، وانتقال ثقافة الشهادة إلى قلوب ونفوس الشيعة.
أما الوصف الجغرافي لنهر الفرات «فهو نهر يجري غرب العراق ، ويتكون اساسا من اتّصال فرعي «قره سو» و «مرادچاي» اللذين ينبعان من منطقة قريبة من نهر «ارس» في ارمينيا التركية. وعند موضع اتّصال هذين الفرعين يقترب الفرات من نهر دجلة ، إلّا ان نهر دجلة يبدأ حينها في الاتجاه نحو الجنوب الشرقي ، ويسير نهر الفرات نحو الغرب. ثم يتصل بنهر دجلة قرب الخليج العربي ويتكوّن من اتّصالهما شط العرب الذي يصب في الخليج العربي. والأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات تسمى بالجزيرة.
يبلغ طول نهر الفرات حوالي ٢٩٠٠ كم تتسرب مياهه إلى السهل الرسوبي في ما بين النهرين حيث يتّسع مجرى النهر كثيرا. والعامل الوحيد خصوبة أرض العراق وكثرة النفوس في السهول الحارة والجافة الواقعة بين النهرين هو وجود نهري دجلة والفرات. وقد بنيت بابل عاصمة البابليين في القديم على ساحل نهر الفرات.
ـ الشريعة ، نهر العلقمي ، الماء ، السقاء ، العباس ، العطش ، مهر الزهراء
الفرزدق :
هو همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي الشاعر الكبير المعروف بولائه لأهل البيت والذي مدح الإمام السجاد عليهالسلام بمكّة بميميّته الشهيرة :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته |
|
والبيت يعرفه والحل والحرم |
والتي أودع على أثرها السجن وارسل له الإمام السجاد عليهالسلام صلة.