• الفهرس
  • عدد النتائج:

الموت أولى من ركوب العار

والعار أولى من دخول النار

وارتجز عند هجومه على الجناح الايسر لجيش عمر بن سعد قائلا :

أنا الحسين بن علي

آليت أن لا أنثني

أحمي عيالات أبي

أمضي على دين النبي

 وكان يرتجز أيضا طوال فترة القتال بهذه الأبيات :

أنا ابن علي الخير من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر

وجدّي رسول الله أكرم من مشى

ونحن سراج الله في الناس يزهر

وفاطمة أمي سلالة أحمد

وعمّي يدعى ذو الجناحين جعفر

وفينا كتاب الله انزل صادقا

وفينا الهدى والوحي والخير يذكر

وله شعر آخر كان ينشده عند الهجوم على الأعداء هذا مطلعه (١) :

غدر القوم وقدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين

وبعض الأشعار نظمت بعد الامام الحسين بقرون متمادية ، ونسبت إليه وشاعت على الالسن من قبيل :

إن كان دين محمد لا يستقم

إلّا بقتلي فيا سيوف خذيني

شعر الطف :

كان اسلوب استخدام القالب النافذ للشعر متعارفا منذ القدم لتخليد ملحمة عاشوراء وتمجيد ذكر الامام الحسين ، وكان اهل البيت يحثّون على هذا الاسلوب. وكانت المراثي ولا تزال من المحاور الاساسية لقصائد الشعراء الشيعة ومحبّي أهل البيت ؛ فالحسين هو قتيل العبرات ، ومحيي الرثاء. نقل عن الامام الصادق عليه

__________________

(١) بحار الانوار ٤٥ : ٤٧.

(٢) للشيخ محسن أبي الحب الخثعمي (١٢٣٥ ـ ١٣٠٥ ه‍) وهو من شعراء اسرة آل أبي الحب في كربلاء ديوان مخطوط اسمه الحائريات ، والبيت المذكور موجود في احدى قصائده (تراث كربلاء ، سلمان هادي طعمة : ١٥٦).