• الفهرس
  • عدد النتائج:

المرافقين له بلغ عددهم ثلاثين شخصا (١).

٢ ـ استطلاع التحركات المعادية : لمّا سار أبو عبد الله مع عياله وأتباعه من المدينة الى مكّة ، ابقى أخاه محمد بن الحنفية في المدينة كعين استطلاعية لموافاته بأيّ تحرّك من جانب السلطة ، واطلاع الإمام على ما يجري في المدينة ، قائلا له : «أمّا أنت فعليك ان تقيم بالمدينة فتكون لي عينا عليهم لا تخفي عنّي شيئا من امورهم» (٢).

٣ ـ افشال محاولة الاغتيال : بلغ الإمام انّ يزيد أرسل جماعة بإمرة عمرو بن سعيد الأشدق لقتله أو القبض عليه. فعمل الإمام على افشال خطّة الاغتيال لأجل صيانة حرمة الحرم الالهي ولكي لا يراق دمه في مكّة ، فاستبدل الحجّ بالعمرة وخرج من مكة في الثامن من ذي الحجّة.

٤ ـ جمع المعلومات : لمّا كان الاطلاع على وضعية العدو ، واخبار الناس المؤيّدين له دور فاعل في القرارات التي يتخذها القائد ، لذلك اهتم الإمام بالحصول على المعلومات والاخبار الكافية عن الوضع الداخلي في الكوفة ، وكان يحصل على هذه المعلومات ببعض السبل التالية :

أ ـ الاستفسار من المسافرين القادمين من الكوفة باعتبارهم شهود عيان لما يجري فيها. ومن امثلة ذلك بشر بن غالب الذي لقي الإمام في ذات عرق ، الفرزدق الذي لقيه في منزل آخر.

ب ـ مكاتبة اتباعه في الكوفة والبصرة واليمن (وهي الولايات الأكثر محبّة لاهل البيت) والحصول منهم على الكتب والرسائل التي تتحدّث عن أوضاع تلك المناطق ، والدعم الجماهيري الذي قد يتلقّاه عند اعلان ثورته. وحتّى انّه كان

__________________

(١) مقتل الحسين للخوارزمي ١ : ١٨٣.

(٢) بحار الانوار ٤٤ : ٣٢٩ ، اعيان الشيعة ١ : ٥٨٨.

(٣) حياة الإمام الحسين ٣ : ٤٦ ، موسوعة كلمات الإمام الحسين : ٣٢٤.