ومعتمدين عليه ، في مختلف الكتب ، وإليك بعض عباراتهم :
قال سبط ابن الجوزي : «اتفق علماء السير أن قصة الغدير بعد رجوع النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع ، في الثامن عشر من ذي الحجة ، جمع الصحابة ـ وكانوا ١٢٠ ألفا ـ وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه .. الحديث. نص صلى الله عليه [وآله] وسلم على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والإشارة.
وذكر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بإسناده : إن النبي لما قال ذلك ، طار في الأقطار ، وشاع في البلاد والأمصار ، وبلغ ذلك الحارث بن نعمان الفهري ... " (١).
وقال السمهودي : «وروى [الإمام] الثعلبي في تفسيره : إن سفيان ابن عيينة ـ رحمهالله ـ سئل عن قول الله عزوجل : (سأل سائل بعذاب واقع) في من نزلت؟ فقال للسائل : سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك ، حدثني أبي ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه : إن رسول الله لما كان بغدير خم ، نادى الناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد علي ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان ...» (٢).
وقال المناوي : بشرح «من كنت مولاه فعلي مولاه» : «وفي تفسير الثعلبي عن ابن عيينة : إن النبي لما قال ذلك طار في الآفاق ، فبلغ الحارث بن النعمان ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال :
__________________
(١) تذكرة خواص الأمة : ٣٠.
(٢) جواهر العقدين ـ القسم الثاني ـ ١ / ٩٨.