• الفهرس
  • عدد النتائج:

مما يشتمل عليه معنى الفعل» (١).

وعرفه ابن الناظم (ت ٦٨٦ ه) بأنه : «ما ليس خبرا من مصدر مفيد توكيد عامله أو بيان نوعه أو عدده ، ف (ما ليس خبرا) مخرج لنحو المصدر المبين للنوع في قولك : ضربك ضرب أليم ، و (من مصدر) مخرج لنحو الحال المؤكدة من قوله تعالى : (ولى مدبرا) (٢) ، ومفيد توكيد عامله أو بيان نوعه أو عدده مخرج لنحو المصدر المؤكد في قولك : أمرك سير سير شديد ، وللمسوق مع عامله لغير المعاني الثلاثة نحو : عرفت قيامك ، ومدخل لأنواع المفعول المطلق ما كان منها منصوبا لأنه فضلة نحو : ضربت ضربا أو ضربا شديدا أو ضربتين ، أو مرفوعا لأنه نائب عن الفاعل نحو : غضب غضب شديد» (٣).

وقد أخذ بهذا التعريف الأشموني (ت ٩٠٠ ه) (٤).

ويلاحظ عليه : إن إدخاله المصدر المرفوع في تعريف المفعول المطلق غريب ، وقد عقب عليه الصبان بقوله : «إنه بعد رفعه لا يسمى ـ اصطلاحا ـ مفعولا مطلقا بل نائب فاعل» (٥).

وعرفه الإشبيلي (ت ٦٨٨ ه) بأنه : «المصدر الذي اشتق منه الفعل إذا تعدى إليه فعله» (٦).

__________________

(١) الفوائد الضيائية ١ / ٣٠٩ ـ ٣١٠.

(٢) سورة النمل ٢٧ : ١٠.

(٣) شرح الألفية لابن الناظم : ١٠٢.

(٤) شرح الأشموني على الألفية ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ١ / ٢٠٨.

(٥) حاشية الصبان على شرح الأشموني ٢ / ١١٠.

(٦) البسيط في شرح جمل الزجاجي ، ابن أبي الربيع الإشبيلي ، تحقيق عياد الثبيتي ١ / ٤٦٧.