• الفهرس
  • عدد النتائج:

ثمّ أمر أن تغسل ـ ثلاثا ـ ، فلمّا بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيده عليها ، ثمّ خلع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قميصة فألبسها إيّاه ، وكفنت فوقه ، ثمّ دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري ؛ وعمر بن الخطاب ؛ وغلاما أسود ، فحفروا قبرها فلمّا بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيده ، وأخرج ترابه بيده ، فلمّا فرغ دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاضطجع فيه ثمّ قال : «يا الله! الّذي يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، اغفر لامي فاطمة بنت أسد ولقنها حجّتها ، ووسع عليها مدخلها ، بحقّ نبيّك محمّد ، والأنبياء الّذين من قبلي ، فإنك أرحم الرّاحمين» وكبّر عليها أربعا ، وأدخلها اللحد هو ؛ والعبّاس ؛ وأبو بكر ، لم أكتبه إلّا من حديث ـ روح بن صلاح ـ هكذا.

٥ ـ وأخبرني الحافظ سيّد الحفاظ أبو منصور ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد الحدّاد ، أخبرني أبو نعيم أحمد ابن عبد الله الحافظ ، أخبرني ابن خلّاد ، أخبرني محمّد بن غالب ، أخبرني الحسن بن بشر ، أخبرني سعدان بن الوليد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : لمّا ماتت فاطمة بنت أسد أمّ عليّ نزع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قميصه فألبسها إيّاه ، فلما سوى عليها التراب ، قال أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رأيناك صنعت شيئا ما صنعته بأحد؟ قال : «ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنّة ، واضطجعت في قبرها ليخفف عنها عذاب القبر».

وقال علي عليه‌السلام : «قلت لأمّي فاطمة بنت أسد بن هاشم : أكفي فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سقاية الماء والذّهاب في الحاجة ، وتكفيك خدمة الدّاخل : الطحن والعجن».

٦ ـ وبهذا الإسناد ، عن أبي نعيم الحافظ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ،