• الفهرس
  • عدد النتائج:

__________________

ـ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) القصص : ٢٩.

فأهل موسى عليه‌السلام في الآية الكريمة هي الزّوجة الّتي خرج بها عائدا من مدين إلى مصر ، وليس يصحبه أحد سواها ، فلا تنصرف كلمة «أهله» إلى معنى آخر. (انظر تفسير السّيّد عبد الله شبّر : ٣٧٣ الطّبعة الثّالثة دار إحياء التّراث).

وقال تعالى : (قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ) يوسف : ٢٥.

والأهل هنا أيضا تعني الزّوجة ، وهي زوّجة عزيز مصر لا غير.

وأمّا قوله تعالى : (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ) العنكبوت : ٣٣ ، وقوله تعالى :

(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها). طه : ١٣٢. فكلمة «الأهل» في الآيتين الشّريفتين تعني الأسرة المكوّنة من الزّوجين ، والأولاد ، ومتعلّقي الرّجال ، على الرّغم من استثناء زوّجة لوط عليه‌السلام فنالها العذاب.

وأمّا قوله تعالى : (وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ...) هود : ٤٥ و ٤٦ ، فكلمة «الأهل» هنا تعني اسرة الرّجل السّالكين لدربه ، والسّائرين على خطّه ، ولذا خرج ابنه عن الأسرة ، ولذا لم يعد أحد أبنائه ، لأنّه خرج عن خطّ أبيه عليه‌السلام. وكان نوح عليه‌السلام يحمل زوّجه وأولاده وزوّجات أولاده. (لا حظ تفسير الآية في كتب التّفسير وخاصّة تفسير الجلالين).

أمّا قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها) النّساء : ٣٥.

وقوله تعالى : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها) يوسف : ٢٦ ، فكلمة «الأهل» في الآية الأولى تعني أقارب وعشيرة الزّوجين. أمّا في الآية الثّانية فتعني أقارب وعشيرة إمرأة عزيز مصر. (لا حظ تفسير الآية في كتب التّفسير وخاصّة تفسير الجلالين ، ولا حظ تفسير الميزان : ١٢ / ١٤٢).

وأمّا قوله تعالى : (فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ) الأنبياء : ٨٤ ، فكلمة «أهل» في الآية هنا تشير إلى أبناء النّبيّ أيوب عليه‌السلام بعد كشف الضّرّ عنه.

أمّا قوله تعالى : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) فاطر : ٤٣ ، وقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) النّساء : ٥٨ ، وقوله تعالى : (قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها) الكهف : ٧١ ، ـ