• الفهرس
  • عدد النتائج:

وألسنة كأعالي الرماح

رددتُ وقد شرعت ذبلا

ويأبى « لحسناءَ » إن أقبلت

تعرّضها قمراً مقبلا

سقى الله « ليلاتنا بالغويـ

ـر » فيما أعلّ وما أنهلا

حياً كلما أسبلت مقلة

ـ حنينا له ـ عبرة أسبلا

وخصّ وإن لم تعد ليلةً

خلت فالكرى بعدها ما حلا

وفي الطيف فيها بميعاده

وكان تعوّد أن يمطلا

فما كان أقصر ليلي به

وما كان لو لم يزر أطولا

مساحبُ قصّر عني المشيـ

ـبُ ما كان منها الصّبا ذيّلا

ستصرفني نزوات الهمو

م بالأرَب الجِدّ أن أهزلا

وتنحتُ من طرفي زفرة

مباردها تأكل المنصلا

وأغرى بتأبين آل النبـ

ـيّ إن نسّب الشعر أو غزّلا

بنفسي نجومهم المخمَداتِ

ويأبى الهدى غير أن تشعَلا

وأجسام نور لهم في الصعيـ

ـدِ تملؤه فيضيء الملا

ببطن الثرى حملُ ما لم تطق

على ظهرها الأرض ان تحملا

تفيض فكانت ندىً أبحرا

وتهوي فكانت عُلاً أجبلا

سل المتحدي بهم في الفخا

ر ، أين سمت شرفات العلا :

بمن باهل الله أعداءه

فكان الرسول بهم أبهلا؟

وهذا الكتاب وإعجازه

على مَن؟ وفي بيت مَن؟ نزّلا

« وبدر » و « بدر » به الدين تـ

ـمّ مَن كان فيه جميلَ البلا؟

ومَن نام قوم سواه وقام؟

ومَن كان أفقّه أو أعدلا

بمن فصل الحكم يوم « الحنين »

فطبق في ذلك المفصلا؟

مساعٍ أطيل بتفصيلها

كفى معجزاً ذكرها مجملا

يمينا لقد سلّط الملحدون

على الحق أو كاد أن يبطلا

فلولا ضمان لنا في الطهور

قضى جَدلُ القول أن نخجلا

أألله يا قوم يقضي « النبي »

مطاعاً فيعصى وما غسّلا!