• الفهرس
  • عدد النتائج:

ولكن الجنان لنا مقام

لأنا قد تتبعنا الصوابا

أئمتنا الهداة بهم هدينا

وطبنا حين والينا الطيابا

رسول الله والمولى عليا

أجل الخلق فرعاً وانتسابا

فذا ختم النبوة دون شك

وذا ختم الوصيّة لا ارتيابا

وأخاه النبي بأمر رب

كما عن أمره آخى الصحابا

فصار لنا مدينة كل علم

وصار لها علي الطهر بابا

ومثّله بهارون المزكى

ألم يخلف أخاه حين غابا

يسد مسدّه في كل حال

ويحسن بعده عنه الغيابا

وفي بدرٍ وفي أُحدٍ وسلع

أجاد الطعن عنه والضرابا

مشاهد حربه لو ان طفلا

من الاطفال يشهدها لشابا

لو أن الموت شخّص ثم ألوى

بلحظته اليه لاسترابا

أو الأبطال تلقاه وجوها

لأخلى الهام منها والرقابا

امير المؤمنين أبو تراب

واكرم سيد وطأ الترابا

سأمنح من يواليه وصالا

وأهجر من يعاديه اجتنابا

فان عاب النواصب ذاك مني

فلا أُعدمت ذيّاك المعابا

وإن يك حب أهل البيت ذنبي

فلست بمبتغ عنه متابا

أحبّهم وأمنحهم مديحا

وأوسع مّن يجانبهم سبابا

ولم أمنحهم قط اكتسابا

ولكنّي مدحتهم ارتغابا

ولن يرجو ابن حماد علي

بحسن مديحهم إلا الثوابا

فإنهم كفوني عن معاشي

فلم أحتج بنيلهم اكتسابا

ونلت مآربي بهوى علي

ومَن يعلق بغير هواه خابا

رأيت لبعض هذا الخلق شعراً

جليل اللفظ يمتدح الذبابا

كبابٍ علّقوه على خرابٍ

وحسن الباب لا يغني الخرابا

وكم غيم رجوت الغيث منه

فكان وقد غررت به ضُبابا

فلو جعل المدائح في علي

لوافق في مدايحه الكتابا