فصل
في التأني والعجلة
قال الله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ) (١) (جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ) (٢).
قال بعض الحكماء :
ينبغي للوالي أن يتثبت (٣) في كل ما انتهى إليه ، ولا يعجل (٤) حتى ينظر (٥) الحال فيه ، ويأخذ بأدب سليمان عليه (السلام) (٦) إذ قال : (سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ) (٧).
وأنشد الأصمعي قول مروان بن أبي حفصة (٨) :
إليك قصرنا (١٠) النصف من صلواتنا |
| مسيرة شهر بعد شهر نحاوله (٩) |
__________________
(١) في الأصل : (إذا).
(٢) الحجرات : ٦.
(٣) في الأصل : (يثبت).
(٤) في الأصل : (تعجل).
(٥) في الأصل : (تنظر).
(٦) زيادة ليست في الأصل.
(٧) النمل : ٢٧.
(٨) في الأصل : (مردان بن حفصة).
(٩) في الأصل : (قصدنا).
(١٠) في الأصل : (عد شهر يخاوله). وفي البيت إشارة إلى قصر الصلاة عن السفر ، والبيتان في مجموعة (مروان بن أبي حفصة وشعره) ص ٢٦.