• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • االفصل الاول

  • أيات الخلافة والولاية على المسلمين

  • الفصل الثاني

  • آيات فضائل أهل البيت عليهم السلام

  • الفصل الثالث

  • آيات الفضائل الخاصّة بالإمام علي عليه السلام

  • ٦ ـ الإمام علي عليه‌السلام وعلم الفقه

    مضافاً إلى فقهاء الإمامية الذين أخذوا فقههم من الإمام علي عليه‌السلام نرى أن أحمد ابن حنبل أخذ فقهه من الشافعي ، والشافعي أخذ فقهه من محمّد بن الحسن ومالك ، ومحمّد بن الحسن تعلم الفقه من أبي حنيفة ، وتعلّم كلٌّ من مالك وأبو حنيفة الفقه على يد الإمام الصادق عليه‌السلام ، وفقه الإمام الصادق عليه‌السلام ينتهي إلى جدّه علي بن أبي طالب عليه‌السلام (١).

    ٧ ـ الإمام علي عليه‌السلام وعلم الباطن

    يقول الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني استاذ جامعة القاهرة وشيخ الطريقة في مقدّمته على كتاب «وسائل الشيعة» : «إنّ المشايخ وأصحاب الطريقة كالرفاعي ، البدوي ، الدسوقي ، الگيلاني وهم من أجلّة علماء أهل السنّة يصلون بطريقتهم إلى أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام ومنهم إلى الإمام علي عليه‌السلام ومنهم إلى النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله لأنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «انا مدينة العلم وعليّ بابها» (٢) وهذه الحقيقة لدى العرفاء والتي تسمّى بعلم المكاشفة وعلم الباطن لم يملكها أحد سوى الإمام علي عليه‌السلام (٣) ، وهناك شواهد كثيرة في أكثر كتب أهل السنّة على اختصاص الإمام علي عليه‌السلام بهذا العلم ، وكمثال على ذلك نرى أن عمر بن الخطّاب عند ما أراد استلام الحجر قال : اقبّلك وإنّي لأعلم أنك حجر لا تضرُّ ولا تنفع ولكن كان رسول الله بك حفياً ، ولو لا أنني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك.

    فقال له الإمام علي عليه‌السلام : بلى ، والله إنه ليضرّ وينفع ، قال : وبمَ قلت ذلك يا أبا الحسن؟ قال : بكتاب الله تعالى. قال : أشهد أنك لذو علم بكتاب الله تعالى ، فأين ذلك من الكتاب؟ قال : قول الله عزوجل : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا) ... فلمّا أقروا له بالربوبية كتب أسماءهم في رقّ وأودعه هذا الحجر ثمّ قال له : اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ... فقال عمر : لا عشتُ في امّة لست فيها يا أبا الحسن (بتلخيص).

    __________________

    (١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ١١ ، ص ١٨.

    (٢) تفصيل الكلام فيما يتعلق بعالم الذر في التفسير الامثل : سورة الأعراف ، الآية ١٧٢.

    (٣) كيهان فرهنگي : الرقم ١٨٤ ، ص ١٦.