• الفهرس
  • عدد النتائج:

ومن ذلك قوله تعالى : (هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ) (١) أي : بالغا الكعبة ، إضافة فى تقدير الانفصال ، أي هديا مقدرا به بلوغ الكعبة ، ليس أن البلوغ ثابت فى وقت كونه هديا ؛ فإنما الحال هنا كالحال فى قوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها) (٢) أي : مقدرين الخلود فيها.

ومثله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ ثانِيَ عِطْفِهِ) (٣) أي : ثانيا عطفه ، والإضافة فى تقدير الانفصال ، لو لا ذلك لم ينتصب على الحال.

ومن ذلك قوله تعالى : (وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) (٤) أي سابق النهار. والتقدير به التنوين.

ومن ذلك قوله تعالى : (إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ) (٥) أي : لذائقون العذاب الأليم ، فالنّية به ثبات النون ؛ لأنه بمعنى الاستقبال.

ومن ذلك قوله تعالى : (هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ) (٦) هو فى تقدير التنوين ، دليله قراءة من نوّن ونصب «ضرّه» و «رحمته».

ومن ذلك قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ) (٧) أي : مستقبلا أوديتهم.

__________________

(١) المائدة : ٩٥.

(٢) هود : ١٠٩.

(٣) الحج : ٨ ، ٩.

(٤) يس : ٤٠.

(٥) الصافات : ٣٨.

(٦) الزمر : ٣٨.

(٧) الأحقاف : ٢٤.