• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول
  • الفصل الثاني
  • الفصل الثالث
  • الفصل الرابع
  • الفصل الخامس
  • الفصل السادس
  • الفصل السابع
  • الفصل الثامن
  • المصادر والمراجع
  • والجاه والسلطان.

    بينما تقول بعض الروايات : ان البرامكة بما فيهم الفضل وأبوه كانوا من أعداء الامام ، حتي روي أن الفضل قدم للامام مائدة فيها السم ، واستدعي له الطبيب ، فأراه الامام راحته وكانت خضرة ، تدل علي أنه قد سم ، فانصرف الطبيب قائلا : والله لهو أعلم بما فعلتم به منكم (١).

    وقد ورد عن الامام علي بن موسي الرضا تصديق ذلك ، فقد قال لأحمد بن محمد بن أبي‌نصر من حديث :

    «ان الله يدافع عن أوليائه ، وينتقم لأوليائه من أعدائه ، أما رأيت ما صنع الله بآل برمك ، وما انتقم لأبي‌الحسن (عليه‌السلام(٢).

    هذا ملخص تأريخي اجمالي بسجون الامام في عهد الرشيد ، وقد تناوب عليها : في سجن عيسي بن جعفر بن المنصور في البصرة ، ونقل الي بغداد فسجن فيها عدة مرات ، فكان من سجونه قصر الرشيد ، ثم سلمه الي مدير شرطته والموكل بقصره : عبدالله بن مالك الخزاعي ، ثم أطلق ، وأبقي في بغداد ، وقبض عليه وسجن عند الفضل بن الربيع مرفها عليه ، ثم أطلق لكرامة له ، وقبض عليه أخيرا ، فسجن عند الفضل بن يحيي بن خالد البرمكي ، فوسع علي الامام ، وعاقبه الرشيد علي ذلك ، وقيل علي العكس من هذا ، ثم أمر به الي سجن السندي بن شاهك ، وكان سجنه من أضيق السجون معاملة مع الامام ، ومن أشد المعتقلات عليه.

    وكان موقع هذا السجن في دار المسيب قرب باب الكوفة ، وباب الكوفة يقع اليوم ـ كما في خارطة بغداد ـ في منطقة «الوشاش» وهي احدي أحياء محلة الكرخ ببغداد.

    __________________

    (١) ظ : المجلسي / البحار ٤٨ / ٢١٢ عن الصدوق / الأمالي / ١٤٦.

    (٢) ظ : المجلسي / البحار ٤٨ / ٢٤٩.