• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول
  • الفصل الثاني
  • الفصل الثالث
  • الفصل الرابع
  • الفصل الخامس
  • الفصل السادس
  • الفصل السابع
  • الفصل الثامن
  • المصادر والمراجع
  • وفاطمة ، والحسن والحسين ، وكان تأويل قوله عزوجل «أبناءنا» الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة ، وأنفسنا علي بن أبي‌طالب ، ان العلماء قد (صفحه ٢١٨) أجمعوا علي أن جبرئيل قال يوم أحد : يا محمد ان هذه لهي المواساة من علي. قال : لأنه مني وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما يا رسول الله ، ثم قال : لا سيف الا ذوالفقار ولا فتي الا علي ...» (١).

    وكان الرشيد قد جند لقضية البنات ووراثة الأعمام شعراء البلاط العباسي وفقهاء السلاطين ، لاثبات أن قرابتهم للنبي أولي من قرابة أئمة أهل البيت (عليهم‌السلام) ، وقد تولي كبر ذلك مروان بن أبي‌حفصة قائلا :

    أني يكون وليس ذاك بكائن

    لبني البنات وراثة الأعمام

     فرده جعفر بن عفان الطائي ، وكان يلعن مروان ويقبح قوله ، وأجابه :

    لم لا يكون وان ذاك لكائن

    لبني البنات وراثة الأعمام

     للبنت نصف كامل من ماله

    والعم متروك بغير سهام

     ما للطليق ... وللتراث ...

    وانما صلي الطليق مخافة الصمصام (٢).

    وهي قضية باءت بالفشل ، ولم تكن لتنطلي علي الشعب المسلم.

    وكان الأسلوب الاستفزازي للرشيد الذي يجابه به الامام ، يدعو الامام أن يجيب بصراحة متناهية ، وذلك بسبب من الاحراج الكبير الذي تثيره هذه الأسئلة ، فتجعل الامام مضطرا لبيان الأمر الواقع علي حقيقته المجردة ،

    __________________

    (١) الصدوق / عيون أخبار الرضا ١ / ٨١ ، البحار ٤٨ / ١٢٨.

    (٢) ظ : الأصبهاني / الأغاني ١٠ / ٩٤ وما بعدها.