• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول
  • الفصل الثاني
  • الفصل الثالث
  • الفصل الرابع
  • الفصل الخامس
  • الفصل السادس
  • الفصل السابع
  • الفصل الثامن
  • المصادر والمراجع
  • يحمل عليهم حتي فأجاه سهم غادر رماه حماد التركي فقتله ، وقتل معه سليمان بن عبدالله بن الحسن ، وعبدالله بن اسحاق بن ابراهيم بن الحسن ، وأصابت الحسن بن محمد نشابة في عينه فتركها وجعل يقاتل أشد القتال ، حتي آضوه ثم قتلوه ، وجاء الجند بالرؤوس وقد احتزوها فكان عددها مائة ونيفا (١).

    وأبرد بالرؤوس الي موسي والعباس وعندهما جماعة من العلويين وفي طليعتهم الامام موسي بن جعفر (عليه‌السلام) ، فلم يسألا أحدا الاه ، فقالا : هذا رأس الحسين؟

    قال الامام : «نعم؛ ان لله وانا اليه راجعون ، مضي والله مسلما ، صالحا ، صواما ، وقواما ، آمرا بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، ما كان في أهل بيته مثله». فلم يجيبوه بشي‌ء (٢).

    ودفن العباسيون قتلاهم جميعا ، وتركوا الحسين وأهل بيته وأصحابه بلا دفن ثلاثة أيام تصهرهم حرارة الشمس (٣).

    وقد روي عن الامام محمد الجواد (عليه‌السلام) أنه قال :

    «لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ» (٤).

    وجي‌ء بالأسري من الحسنيين وأصحابهم ، مقيدين بالأغلال ، وقد جمعت أيديهم الي أرجلهم بالحديدة ، وهم في حالة يرثي لها جهدا وعناء وبلاء ، وقدموا بين يدي موسي الهادي ، فأمر بقتلهم جميعا ، فقتلوا صبرا ، وصلبوا علي باب الحبس» (٥).

    __________________

    (١) ظ : الطبري / تأريخ الأمم والملوك ١٠ / ٢٨.

    (٢) ظ : المجلسي / بحارالأنوار / ٤٨ / ١٦١ ـ ١٦٥ وانظر مصادره.

    (٣) ظ : اليعقوبي / التأريخ ٣ / ١٣٧.

    (٤) ابن عنبة / عمدة الطالب / ١٧٢.

    (٥) ظ : الطبري / تأريخ الأمم والملوك ١٠ / ٢٩.