• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول
  • الفصل الثاني
  • الفصل الثالث
  • الفصل الرابع
  • الفصل الخامس
  • الفصل السادس
  • الفصل السابع
  • الفصل الثامن
  • المصادر والمراجع
  • في عهد المهدي العباسي

    واستقبل المهدي بن المنصور خلافة أبيه عام ١٥٨ ه بموجة عارمة من اللهو والعبث والمجون ، فقد استولي علي مخزون الثراء الفاحش الذي تركه أبوه نتيجة بخله وتقتيره مما احتجز من مال المسلمين ، فأرخي لنفسه الزمام في التحلل والاستهتار والاسراف ، وولع بالغناء وموائد الفجور ، فأصاب منها ما شاء ، وأباح للمغنيين ما شاؤوا من الحرية والرخاء ، وأصبح شعر بشار في الغزل الاباحي ينشد جهارا ، وبمجونه ينتشر سرا وخفاء ، حتي عيب علي المهدي ذلك ، فضيق علي بشار ، ثم أطلق له العنان.

    وقد فصل القول بذلك الدكتور أحمد أمين من مصادره (١).

    وكان قد بلغ المهدي حسن صوت ابراهيم الموصلي وجودة غنائه ، فقربه اليه ، وأعلي من شأنه (٢).

    وكان المهدي مولعا بشرب الخمر ، ومعروفا به ، حتي أثار ذلك وزيره يعقوب بن داود فنهاه عن ذلك فلم ينته ، وقال له : «أبعد الصلاة في المسجد

    __________________

    (١) ظ : أحمد أمين / ضحي الاسلام ١ / ١١٢ ـ ١١٤.

    (٢) ظ : الأصبهاني / الأغاني ٥ / ٥.