• الفهرس
  • عدد النتائج:

على سفاح .

تنقلتُ في أصلاب قومٍ أعزّةٍ

بكَ اجتمعوا في كلِّ وادٍ ومحفلِ

وأشرقت الأنوار في كلّ بقعةٍ

وفاح الشذا في كلّ وادٍ ومنزلِ

وأضحى لسان الحال ينشد برهةً

تنقل فلذات الهوىٰ في التنقلِ

وفي بعض الأخبار فرسول الله أوّل مَن عبد الله ، وأوّل مَن أنكر أن يكون له ولد أو شريك ، ثمّ نحن بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ أودعنا بذلك صلب آدم فما زال ذلك النور ينتقل من الأصلاب والأرحام من صلبٍ إلى صلب ، ولا استقرّ في صلب إلّا تبيّن عن الذين انتقل منه شرف الذي استقرّ فيه حتى صار في عبد المطّلب فوقع بأمِّ عبدالله فافترق النور جزئين : جزء في عبدالله ، وجزء في أبي طالب ، وذلك قوله : (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) (١) يعني في أصلاب النبيّين عليهم‌السلام وأرحام نسائهم (٢) .

وفي بعضها عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : (خلقني الله وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام ثمّ نقلنا إلى صلب آدم ثمّ نقلنا من صلبه في الأصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات) (٣) .

وقوله : «لم تُنجسك» صفة ثانية لـ (نوراً) أو حال منه لمكان التخصيص ، وأُقيم الحاضر مقام الغائب العائد إلى الموصوف ، أو ذي الحال فيكون من قبيل قوله : (أنا الذي سمّتني) (٤) .

________________________

١ ـ الشعراء : ٢١٩ .

٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٢٥ ، ص ٢٠ .

٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٣٦ ، ص ٣٠١ .

٤ ـ تذكرة الخواص ص ١٥ ، ط الشريف الرضي قم .