• الفهرس
  • عدد النتائج:

الْآنَ) بالجن [الآية : ٩] ففي بعضها بالألف وهي صورة الهمز لأن الألف التي بعدها محذوفة على الأصل اختصارا.

ومنه : أعني المفتوح بعد لام التعريف ليكة بالشعراء [الآية : ١٧٦] وص [الآية : ١٣] ففي جميعها بغير ألف بعد اللام وقبلها لتحتمل القراءتين وخرج من المفتوح بعد كسر بائيكم المفتون ، وبائيد فرسم بألف بعد الباء الموحدة وياءين بعدها والألف هي الزائدة كزيادتها في مائة والياء بعدها صورة الهمزة على ما صوبه صاحب النشر.

وأما : بائية ، وبائيتنا فرسم في بعضها بألف بعد الموحدة ، وياءين بعدها ، فذهب جماعة إلى زيادة الياء الواحدة كذا في النشر أي : فتكون الألف صورة الهمز ، ويأتي بيان الوقف على ذلك في محاله إن شاء الله تعالى.

فصل

يجوز الروم ، والإشمام في الهمز المخفف بأنواع التخفيف المتقدم ما لم تبدل الهمزة المتطرفة فيه حرف مد ، وذلك شامل لأربع صور (١).

الأولى : فيما نقل إليه حركة الهمز نحو : (الْمَرْءِ ، ودِفْءٌ ، وسُوءَ ، وشَيْءٍ) فترام الحركة المنقولة وتشم بشرطه.

الثانية : فيما خفف بالإبدال ياء وأدغم فيه ما قبله نحو برىء والنسيء أو واوا وأدغم فيه ما قبله نحو : (قُرُوءٍ ، وسُوءَ ، وشَيْءٍ) عند من أدغمه ففيه : الروم ، والإشمام كذلك.

الثالثة : ما أبدلت الهمزة المتحركة فيه واوا ، أو ياء على التخفيف الرسمي نحو (الْمَلَؤُا) ، والضعفؤا ، ومن نبإى المرسلين ، وإيتائي.

الرابعة : ما أبدل كذلك على مذهب الأخفش نحو : (لُؤْلُؤٌ ، ويُبْدِئُ) أما : المبدل حرف مد فإنه لا يدخله روم ولا إشمام نحو : (اقْرَأْ) ، ونبي* مما سكونه لازم ، ونحو : يبدى* ، و (إِنِ امْرُؤٌ ، مِنْ شاطِئِ ، يَشاءُ) من الذي سكونه عارض لأن هذه الحروف لا أصل لها في الحركة نعم يجوز الروم بالتسهيل في الهمز إذا كان طرفا متحركا وقبله متحرك نحو : يبدأ ، ويبدى ، و (اللُّؤْلُؤُ) وكذلك إذا كان طرفا متحركا وقبله ألف إذا كان مضموما أو مكسورا نحو : (يَشَأْ) ، والما ، والدعا ، ومن السما ، ومن ما* فإذا رمت حركة الهمزة في ذلك تسهلها بين بين تنزيلا للنطق ببعض الحركة وهو الروم منزلة النطق بجميعها فتسهل ، وهو مذهب أبي الفتح فارس وسبط الخياط والشاطبي ، وكثير من القراء وبعض النحاة ، وأنكره جمهورهم قالوا لأن سكون الهمز وقفا يوجب الإبدال حملا على الفتحة قبل الألف فهي تخفف تخفيف الساكن لا تخفيف المتحرك ، فلا يجوز على هذا الإبدال قال به صاحب العنوان ، وغيره ، وضعفه الشاطبي ومن تبعه ، وعدوه شاذا ، والصواب كما

__________________

(١) للمزيد انظر النشر في القراءات العشر للعلامة محمد بن الجزري : (١ / ٤٦٣). [أ].