• الفهرس
  • عدد النتائج:

داعية إليه من نتن وغيره (١) ، هواء معد (٢) يأخذه القلب. ومنفعة هذا الهواء المعد أن يعدل بروحه حرارة القلب ، وأن يمد الروح بالجوهر الذي هو أغلب في مزاجه من غير أن يكون الهواء وحده ، كما ظن بعضهم ، يستحيل روحا ، كما لا يكون الماء وحده يغذو عضوا. ولكن كل واحد منهما إما جزء غاذ وإما منفذ (٣). أما الماء فلغذاء البدن ، وأما الهواء فلغذاء الروح ، وكل واحد من غذاءى (٤) الروح والبدن جسم مركب لا بسيط. وأما منفعة (٥) إخراج الفضل المحترق من الروح ، وهو دخانيته ، وإخلاء الرئة لدخول الهواء البارد ، فإن هذا المستنشق يكون لا محالة قد استحال إلى السخونة فلا ينفع في تعديل الروح. وأما تشعب العروق والقصبة في الرئة ، فإن القصبة والشريان الوريدى يشتركان في تمام فعل النفس ، والشريان الوريدى والوريد الشريانى (٦) يشتركان في غذو الرئة من الدم النضيج (٧) الصافى الجائى من القلب. وأما منفعة هذا اللحم فلسد الخلل وجمع (٨) الشعب. وأما تخلخله فليصلح للاستنشاق ، فإنه ليس إنما (٩) ينفذ الهواء في القصبة فقط ، بل قد يتخلص إلى جرم الرئة منه ، وفي ذلك استظهار في الاستكثار ؛ وليعين أيضا بالانقباض (١٠) على الدفع ، فيكون مستعدا للحركتين. ولذلك ما تنتفخ الرئة بالنفخ. وأما بياضها فلغلبة الهواء على ما تغتذى به ، ولتردده (١١) الكثير فيه (١٢). وأما انقسامها باثنين ، فلئلا يتعطل التنفس (١٣) لآفة تصيب أحد الشعبتين (١٤). وكل شعبة تتشعب لذلك إلى شعبتين. وأما الخامسة التي (١٥) في الجانب الأيمن فهى فراش وطئ للعرق المسمى الأجوف. وليس نفعه في التنفس بكثير. ولما (١٦) كان القلب أميل يسيرا إلى الشمال لما عرفته ، وجد في جهة الشمال شاغل لفضاء الصدر ، وليس في اليمين ، فحسن أن تكون للرئة (١٧) في جانب اليمين زيادة تكون (١٨)

__________________

(١) من نتن وغيره : ساقطة من د ، سا ، ط ، م

(٢) معد : مضد م. (٣) منفذ : متغذ د.

(٤) غذاءى : غذاء د ، سا ، ط ، م.

(٥) منفعة : + النفس ط.

(٦) يشتركان ...

الشريانى : ساقطة من سا.

(٧) النضيج : النضج م

(٨) وجمع : ولجمع د ؛ ولحم سا.

(٩) إنما : الماء م. (١٠) بالانقباض : والانقباض ط.

(١١) ولتردده : ولتردد م

(١٢) فيه : منه م. (١٣) التنفس : النفس ب ، ط

(١٤) أحد الشعبتين : إحدى الشقين ط.

(١٥) التي في الجانب الأيمن : ساقطة من ب.

(١٦) لما : بما د. (١٧) للرئة : الرئة م

(١٨) تكون : وتكون م.