[الفصل الخامس] (١)
(ه) فصل
فى تعريف أحوال السوق (٢) والغصون والورق خاصة
ما كان من النبات قوى (٣) قوة التوليد (٤) والتغذية ، وكان الغرض فيه الثمرة ، وكان مائى جوهر الثمرة ، (٥) أمكن (٦) القوة المولدة فيه أن تولد الثمرة بسرعة لقوته ولكثرة المادة ولطاعتها. (٧) ولم يحتج إلى ساق (٨) عظيم منصب تكثر فيه (٩) مدة لبث المنشوف من الرطوبة ، بل احتاج إلى ساق عسى أن يكون مغيرا (١٠) للمنشوف (١١) بسرعة ، ويكون مميزا لمنابت (١٢) الثمار فإن أمثال هذه الثمار لا يحسن تعلق كثرة (١٣) منها عظيمة الأفراد من البذر نفسه ، أو فرع قصير (١٤) ينبت من البذر نفسه. فمثل هذا النبات يكون ساقة كثير التفرع ، لتكثر منه منابت الثمر ، ضعيفها لقلة الحاجة إلى حبسها للمادة فيه ، متخلخلها (١٥) ليسرع نفوذ الغذاء فيه ، منبسطها (١٦) على الأرض لعجزه (١٧) عن الإقلال. وهذا مثل شجرة (١٨) الخيار والقرع والبطيخ ، فقد (١٩) أعطيت هذه الشجرة بدل الاعتضاد (٢٠) بالساق تأتّى (٢١) الأغصان للتعلق بما يقرب منها ، ويشبه أن يكون من النبات ما الحاجة إلى تعجيل إنضاجه أقل ، وإلى تردد الغذاء بين مستقاه وبين منبت ثمره أكثر ، أعظم أسواقا ، وبين المنتصب والمنبسط كالكرمة.
وأن يكون ما الحاجة إلى الأول منه أقل شديدا ، وإلى الثاني أكثر ، لأجل أن ثمرته وإن كانت رطبة (٢٢) فهى أشد أرضية من العنب ، فضلا عن البطيخ ، فهو (٢٣) أقوى ساقا ، (٢٤) بحيث لا ينحط (٢٥) إلى الأرض ، بل ينتصب ، لكنه يكون له أحوال ما سلف ، (٢٦) من شدة
__________________
(١) فصل : فصل ه ب ؛ الفصل الخامس د ، ط
(٢) السوق : السؤوق د ، (٣) قوة : ساقطة من د
(٤) التوليد : + والتولد م
(٥) الثمرة (الأولى) : الثمر سا ؛ التمييز م (٦) أمكن : ليمكن م
(٧) ولطاعتها : وطاعته د ، سا ، م ؛ وطاعتها ط
(٨) ساق : [وردت كلمة ساق فى صيغا المذكر ، والصحيح أنها مؤنثة كما ورد فى لسان العرب]
(٩) فيه : فيها د (١٠) مغيرا : معتدا د ، م ؛ مغير ط
(١١) للمنشوف : المنشوف ط (١٢) مميزا لما بت : مميز منابت ب ، ط ، م
(١٣) كثرة : كثيرة ط (١٤) قصير : يصير م
(١٥) متخلخلها : يتحللها ط ؛ يتخلخلها ط
(١٦) منبسطها : منبسطا ط ، م
(١٧) لعجزه : لعجزها ب (١٨) شجرة : شجر د
(١٩) فقد : وقد د ، سا (٢٠) الاعتضاد :
الإعضاد سا ، م (٢١) تأتى : بأي م.
(٢٢) رطبة : ساقطة من د (٢٣) فهو : وهى ط
(٢٤) ساقا : ساق ط (٢٥) لا ينحط : لا يحط م
(٢٦) أحوال ما سلف من : من أحوال ما سلف د ، سا.