• الفهرس
  • عدد النتائج:

وأما الشب والنوشادر فمن جنس الأملاح ، إلا أن نارية النوشادر أكثر من أرضيته ، فلذلك يتصعد بكليته ، فهو ماء (١) خالطه دخان حار لطيف جدا كثير النارية ، وانعقد باليبس.

وأما الكباريت فإنها قد (٢) عرض لمائيتها أن تخمرت بالأرضية والهوائية تخمرا شديدا بتخمير الحرارة حتى صارت دهنية ، ثم انعقدت بالبرد.

وأما الزاجات فإنها (٣) مركبة من ملحية وكبريتية وحجارة ، وفيها (٤) قوة بعض الأجساد الذائبة. وما كان منها مثل القلقند والقلقطار فكونها (٥) من جلالة الزاجات ، وإنما تنحل منها الملحية مع ما فيها من الكبريتية ، ثم تنعقد وقد استفادت قوة معدن أحد الأجساد ؛ فما استفاد من قوة الحديد احمرّ واصفرّ كالقلقطار وما استفاد من قوة النحاس اخضر ، ولذلك ما أمكن (٦) أن تعمل هذه بالصناعة. (٧)

وأما الزئبق فكأنه ماء خالطته (٨) أرضية لطيفة جدا كبريتية مخالطة شديدة ، حتى أنه لا ينفرد منه سطح لا يغشاه (٩) من تلك اليبوسة شىء. فلذلك لا يعلق (١٠) باليد ، ولا ينحصر أيضا انحصارا شديدا بشكل ما يحويه ؛ بل (١١) يثبت على شكل ما ؛ اللهم إلا (١٢) أن يغلب. وبياضه من صفاء تلك المائية ، وبياض الأرضية اللطيفة التي فيه وبممازجة الهوائية (١٣) إياه. ومن شأن الزئبق أن ينعقد بروائح الكباريت ، (١٤) ولذلك يمكن أن يعقد بالرصاص أو رائحة الكبريت بسرعة ، فيشبه (١٥) أن يكون الزئبق أو ما يشبهه هو عنصر جميع الذائبات ، فإنها كلها عند الذوب تصير إليه ؛ لكن أكثر ما يكون ذوبه بعد الحمى ، فيرى زئبقه محمرا. وأما الرصاص فلا يشك مشاهده إذا ذاب أنه زئبق ، لأنه يذوب قبل الحمى ، وإذا حمى فى الذوب كان لونه كلون (١٦) سائر الذائبات. أعنى فى الحمرة النارية. ولذلك ما يعلق الزئبق بهذه الأجساد كلها ، لأنه من جوهرها. لكن هذه الأجساد يختلف

__________________

(١) فهو ماء : مهما بخ.

(٢) قد : ساقطة من د ، سا ، م.

(٣) فإنها : فلأنها ب

(٤) وفيها : فيها ب.

(٥) فكونها : فتكونها ط.

(٦) ما أمكن : أمكن م

(٧) هذه بالصناعة : بهذه الصناعة ب

(٨) خالطته : خالطه ب

(٩) لا يغشاه : لا يغشيه ب ، د.

(١٠) لا يعلق : لا يعلو د ؛ لا يتعلق ط.

(١١) بل : + له أن د ، سا ، ط ، م

(١٢) إلا : ساقطة من ب.

(١٣) الهوائية : الهواء ب.

(١٤) الكباريت : الكبريت د.

(١٥) يشبهه : أشبهه سا.

(١٦) كلون : لون ط.