وقد قال القرطبي في تفسيره : ما نسخ لفظه وحكمه أو لفظه دون حكمه ليس بقرآن على ما يأتي بيانه عند قوله تعالى ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ ) إن شاء الله تعالى (١) .
مع أنهم يقولون أن جمع عثمان قد حذف كل تلك الزيادات ! ، ولكن البصري يزعم أن ما ألغى الله قرآنيته ما زال حيا بين الناس !!
إمام الحفاظ سفيان الثوري (٢)
أخرج الصنعاني في المصنف : قال سفيان الثوري : وبلغنا أن أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم كانوا يقرأون القرآن أصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القرآن (٣) .
وهذا كلام سفيان الثوري بلا شك ؛ لأن عبد الرزاق الصنعاني صاحب المصنف سمع من سفيان الثوري مباشرة وبلا واسطة (٤) .
___________
=
القرآن ٢ : ٢٨١ .
(١) تفسير القرطبي ١ : ٨٦ .
(٢) انظر ملحق رقم (٥) .
(٣) المصنف للصنعاني ٧ : ٣٣٠ ذيل حديث ١٣٣٦٣ .
(٤) قال البخاري صاحب الصحيح في التاريخ الكبير ٦ : ١٣٠ ت ١٩٣٣ : عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر مولى حمير اليماني ، سمع الثوري ، وابن جريج ومات سنة إحدى عشرة ومئتين ما حدث من كتابه فهو أصح .