قناة ، لقد كان صلباً قوياً ، متفانياً في سبيل ذلك. وكأنه في موقفه هذا ، يفسر لنا بيعته لرسول الله (ص).
أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، وأن يقول الحق ولو كان مرا. !
عن معاوية بن ثعلبة الليثي قال :
مرض أبو ذر ، فأوصى الى علي عليهالسلام.
فقال بعض من يعوده : لو أوصيت الى أمير المؤمنين عثمان ، كان أجمل لوصيتك من علي.
قال : والله لقد أوصيت الى أمير المؤمنين ، حق أمير المؤمنين ! والله أنه للربيع الذي يسكن اليه ، ولو قد فارقكم. لقد انكرتم الناس وانكرتم الأرض.
قال : قلت : يا أبا ذر ، انا لنعلم أن أحبهم الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أحبهم اليك !
قال : أجل !
قلنا : فأيهم أحب اليك ؟
قال : هذا الشيخ المظلوم ، المضطهد حقه ! يعني علي بن أبي طالب. (١)
__________________
(١) أعيان الشيعة ١٦ / ٣٣٢.
٦١