أوّله. وشَوّك الفرخُ : أنبت. وشوّكَ ثديُ الجارية وشاكَ وتشوّك إذا بدا خروجه ؛ قال :
أحببتُ هذي قَديماً وهيَ ماشِيَةٌ |
| وما تَشَوّكَ ثَدياها وما نَهَدَا |
وشوّك البعيرُ : طلعتْ أنيابُه. وحُلّة شَوْكاء : خشنة المسّ. ولهم شَوْكة في الحرب. وفلان ذو شَوْكَةٍ. وهو شاكُ السلاح وشاكِ السّلاح. و «جاؤوا بالشّوك والشّجر» : بالعدد الجمّ. ويقال لمن ضربته الحُمرة : قد ضربته الشّوْكة ، لأنّ الشوكة وهي إبرة العقرب إذا ضربت إنساناً فما أكثر ما تعتري منه الحمرة ؛ قال القطامي يصف ضيفاً :
سرَى في جليدِ اللّيلِ حتى كأنّمَا |
| تخَزّمَ بالأطْرَافِ شَوْكُ العقارِبِ |
وأصابهم شَوك القنا وهي شَبا الأسنّة. ولا تَشُوكُكَ منّي شَوْكة : لا يلحقك مني أذًى. ومشَطْته بشَوكة الكَتّان وهي المشط الذي يُمشّط به تؤخذ طينة فتغرز فيها سُلّاء ويُمشط بها.
شول ـ شالَ الميزانُ : ارتفعتْ إحدى كِفّتيه ؛ قال الأخطل :
وإذا وَضَعْتَ أباكَ في ميزانِهِمْ |
| قَفَزَتْ حَديدَتُهُ إلَيكَ فَشَالا |
وشالت النّاقة إذا رفعت ذنبها للّقاح ، وهي شائلة وهنّ شُوَّلٌ ، وشالت إذا ارتفع لبنها وهي شائل وهنّ شَوْل. وشالت العقربُ بذنبها. وشالت القِربةُ والزقّ : ارتفعت قوائمها عند الملء أو النّفخ. وأشال الحجَر : رفعه. وأشال بضَبْعه. وضربته الشَّوّالةُ بشَوْلتها أي العقرب بذنبها. وتقول في النّاصح الضارّ بنصحه : نَصيحة شَوْله ضربٌ بِشَوْله.
شوه ـ رجلٌ أشوهُ ، وامرأةٌ شوهاء ، وشاهت الوجوه : قبحت. وشوّهه الله تعالى فهو مُشَوَّهٌ. ولا تُشَوِّه عليّ : لا تُصِبني بعين. وهو ربّ الشُّوَيْهة والبعير. وأرض مَشَاهَة مَأبَلَة.
شوي ـ سمعتُ كذا فاقشعَرّتْ منه شَواتي : جلدةُ رأسي ؛ قال :
قالَتْ قُتَيْلَةُ ما لَهُ |
| قد جُلّلَتْ شَيباً شَوَاتُهْ |
ورمى الصّيد فأشواه إذا أصاب شَواه وما ليس بمَقتل. وشَوَيتُ اللّحمَ واشتويتُه لنفسي ، وأشويتُ أصحابي : أطعمتهم شُواء وشِواء.
ومن المجاز : أعطاني من الشَّوى وهو رُذال المال ؛ قال :
أكَلنا الشَّوَى حتى إذا لم نَدَعْ شَوًى |
| أشَرْنا إلى خَيراتِها بالأصابِعِ |
ويقال : كلّ ذلك شَوًى ما سَلِمَ ديني أي هو حَقير ؛ قال :
وكنتُ إذا الأيّامُ أحدَثنَ هالِكاً |
| أقولُ شَوًى ما لم يُصِبنَ صَميمي |
وتعشّى فلان فأشوى من عَشائِه أي أبقى شَوًى منه. وما بقي من الشاء إلّا شُواية : بقية يسيرة. ويقال : القتلُ الخُطّةُ التي لا شَوَى لها أي لا بقيا لها أي لا تُشوِي ولا تُبقي ؛ وقال الهذلي :
فإنّ من القَوْلِ التي لا شَوَى لهَا |
| إذا زَلّ عن ظَهرِ اللّسانِ انفِلاتها |
شهب ـ فيه شُهبَةٌ وشَهَبٌ وهو بياض يَصْدَعه سوادٌ خِلالَه ، واشهابّ واشتَهَب ؛ قال :
قالَتِ الخَنْساء لمّا جِئتُها |
| شابَ بَعْدي رأسُ هذا واشتَهَبْ |
ومن المجاز : نصل أشهب : بُرِدَ فذهب سواده. واشهابّ الزّرعُ : هاج. وسقاه الشِّهابَ : الضَّيَاح. وعام أشهبُ ، وسنة شهباء كما يقال : بيضاء وحمراء وغبراء وكهباء وظلماء ، وشهبَتْهم السّنة. وكتيبة شهباء : لشُهبة الحديد. ويوم أشهب وليلة شهباء إذا هَبّت فيهما ريح باردة. وفلان شِهابُ حرب ، وهؤلاء شُهبان الجيش ؛ قال ذو الرّمّة :
إذا عَمّ داعيها أتَتْهُ بمالِكٍ |
| وشُهبانِ عمرٍو كلُّ شوهاء صَلدمِ |
شهد ـ شَهِدتُه وشاهدتُه ، وشُوهدتْ منه حالٌ جميلة. ومجلس مشهود. وكلَّمته على رؤوس الأشهاد ، وهم شهودي وشهدائي. والله يشهد لي ، ولا أستشهده كاذباً ، وهو من أهل المشهَد والمشاهد ، وشهِدتُ بكذا وشهِدتُ عليه ، وأشهدني فلان (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ). وقُتلَ شَهيداً ،