د

دأب ـ دأب الرجل في عمله : اجتهد فيه. ودأبت الدابة في سيرها دَأَباً ودَأْباً ودُؤوباً. وعن عاصم (تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً). ودابة دائبة. وأَدْأَبَ نفسَه وأجِيرَه ودابّته. وفعل ذلك دائباً.

ومن المجاز : هذا دَأبُك أي شأنُك وعملك. (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ). والليل والنهار يَدْأبانِ في اعتقابهما (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ). ويقال للمَلَوَينِ : الدائبان. وتقول : قَلْبُك شابٌّ وفوْداك شائبان وأنت لاعب وقد جدّ بك الدائبان.

دأد ـ يا ابنَ آدم أنت في الدَّوَادي ، وما بَقيَ من عُمُرِك إلّا الدَّآدي ؛ وهي ليالي المحاق ، والدَّوادي : الأراجيحُ ، يريد أنت في اللعب وقد بلغ عمرُك آخره.

دأل ـ دَأَلَ الذئبُ يَدْأَل ويَذْأَلُ أي يَعْجَل في عَدْوه ويخِفّ. وخرجتُ أدْأَلُ وأسْأَلُ حتى وصلتُ إليكم. والثّآليلُ دآليلُ أي دواهٍ ، واحدها دُؤلول.

دأي ـ نَعب ابن دَأْية أي الغراب ، نُسِب إلى دأية البعير وهي فَقَارتُه لوقوعه عليها إذا دبرتْ ، أو إلى أبيه. وهي دَأْيتُه أي حاضِنتُه دون أمّه. ويقال للخبر الذي لا يُعرف له أصل : جاؤوا به غريبَ ابن دَأْية ؛ وأنشد ابن الأعرابي :

ولما رَأيتُ النّسْرَ عزَّ ابنَ دَأيَةٍ

وَعشَّشَ في وَكْرَيهِ جاشتْ له نفسِي

وتقول : نَذَر ابنُ دايه أن لا يتركَ آيه.

دبأ ـ كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبّ الدُّبَّاء. وهو القَرْع ؛ قال امرؤ القيس يصف فرساً :

وإنْ أقبَلَتْ قلتَ دُبّاءةٌ

من الخُضْرِ مَغمورَةٌ في الغُدُرْ

واللّام إمّا همزة من دَبَأَ ، بمعنى هدأ ، يقال : دبأتُ بالمكان ، كما قيل له : اليقطين ، من قطن ، جُعل انسداحه قطوناً وهدوءاً ، وإمّا ياء من تركيب الدبَى وهو الجراد ، ويحتمل أن يكون كالمُزَّاء من الدبيب ، جُعل انبساطُه دبيباً. وفي مثل : «أغر من الدُّبَّاء» «ولا يغرنّك الدُّبَّاء وإن كان في الماء» يضرب للرجل الساكن الليّن الكثير الغائلة ، وذلك أنّه يدبّ حتى يعلو الشجرة السحوق.

دبب ـ يقال في السيف له أثر : كأنّه مدبُ النمل ، ومداب الذرّ. وزحفوا إلى الحصن بالدَّبابات. وما أكثر دِبَبَة هذا البلد ، وأرض مَدَبَّة. ولهم دَبْدَبَة أي جَلَبة ، وقد أجلبوا ودَبدَبوا.

ومن المجاز : دبَ الشراب في عروقه ؛ وقال ذو الرّمّة :

كأنّه في الضّحى تَرْمي الصّعيدَ به

دبّابة في عظام الرّأس خرْطومُ

وما بالدار دُبِّيٌ. وهو يدِبّ بين القوم بالنمائم. ودبّت عقاربه علينا. وهو يُدبّ علينا عقاربه ويحرّش علينا أقاربه ؛