وغرويته من شأنها أن تلْحَج (٢٤) لذلك فهو مسدّد ، وفيه جزء مرّ مفتّح للسّدد ، ولكن التفتح ينافى السّدّ (٢٥) ، لأنّ المسامّ لا يمكن ان تكون فى حال انسدادها متفتِّحة ، فلا بدَّ أن يتقدّم أحدهما على الآخر ، والذى يظهر أنّ المرّ للطافته يبادر أولاً إلى الفعل ، فيفتح ، ثم بعد ذلك تفعل غرويته فتسدّ. وهو حارّ فى آخر الثّانية يابس فى آخر الأولى (٢٦) يُسهِّلُ البلغم اللّزج بقوّة من مفاصل البدن ، وخصوصا من الوركين والرّكبتين ، ويخرج المرّة الصّفراء. وينفع من أوجاع المفاصل وخصوصا مع دهن الجوز. وينفع من الرّمد ، ويزيل البياض من العين مع اللّؤلؤ والمرجان المحرّق ويَلْحَم الجراحات.

وان اتّخذتْ فتيلةٌ منه بعسل وأدخلتْ فى الأذن التى تخرج منها المدّةُ والقيحُ أبرأها فى أيام.

والشّربة منه منفرداً من مثقال الى مثقالين (٢٧) ومع غيره كالكابُلِىِّ والهندىّ والأصفر والصّبر وبزر (٢٨) الكرفس ونحوها من درهم الى مثقال.

ومضرّته التصاقُه بالمعى لغرويته ، وقد يسدّها لذلك. وإصلاحه بالأدهان المعتدلة المزاج ، فان كان منفردا فيؤخذ لكلِّ جزء منه ثلاثة أجزاء من الدّهن ، وإن كان مع غيره فكلّ جزء منه لثلاثة أجزاء من الدّهن.

وله فِعْل مشهود فى زيادة السّمن والشّحوم فى الأجسام.

(ورأينا فى بعض البلدان أنّ الرّعاة يقدّمونه للماشية والأنعام للتّسمين واستدرار اللّبن) (٢٩).

أتل :

الأَتَلَان : تقارُب الخطو فى المشى ، ويَحدث فى حالة الغضب خاصّة. قال :

أرانِىَ لا آتيك إلّا كأنّما

أسأتُ وإلّا أنت غضبانُ تَأْتِلُ (٣٠)

أتم :

الأَتْم الإِتْم والأُتْم والأَتُومُ : المفضاة ، وهى التى صار مسلكاها واحدا.

والأُتْم ، لغة فى العُتم ، وهو شجر (يشبه شجر) (٣١) الزّيتون ، وليس به ،