والتُّوتِيا حجر معروف ، منه معدنىّ يوجد فى سواحل بحر الهند والسّند. وقد رأيت منه فى نواحى اليمن. وهذا منه الأبيض وهو الأفضل ومنه الأصفر المشرّب بحمرة ، ومنه الأخضر. ومنه ما يوجد فى مسابك النّحاس ، ومادّته الدّخان المرتفع بحيث يخلص النّحاس من الشّوائب الحجريّة والرّصاصيّة. وكلا النّوعين بارد فى الأولى يابس فى الثّانية يُجَفِّف بلا لَذْع ، نافع من أوجاع العَين ، مانع من الفضول الخبيثة المحتقِنة فى عُروقها ، من النّفوذ فى الطّبقات ، خُصوصا المغسول منها.

وقيل أنّ طَبيخَ ورقهِ مع ورق الكُروم وورق التّين الأسود يُسَوِّد الشّعر خِضابا أو شُربا. والله أعلم.

تيت :

التِّيتِياء : مَنْ يُحْدِث عند الجماع ، وهو العِذْيَط. وسيأتى فى (ع ذ ط).

تيع :

التَّيْوَع : كلّ بقلة إذا قُطعت سال منها لبَن أبيض ، كالسَّقْمونيا والشُّبْرُم ، والعِشر والحِلتيت والمازِرِيون واللّاغية وغيرها.

ولبن التُّيوعات كلّها ، حالَ أخذِه ، حارّ يابس فى الرّابعة ، مُقَرِّح للبَدَن ، مُسَهِّل للبَطْن ، مُدِرّ للبَول ، قالع للقُوَباء (٦٢) والجرَب ، قالع للبَواسير ، حالق للشّعر. وإنْ كُرِّر فعله بالزّيت فى الشّمس مَنعَه من الإنبات.

والشّربة منه من دانَق الى درهم مُصْلَحا بالورد ورُبّ السّوس المسحوقَين. وورقها أو بزرها إذا دُقّ وطُرح فى الماء الرّاكد طَفَا ما فيه من السّمك على وجه الماء وأخِذ باليد.

وتَاعَ بَوْلُه : إذا سال من غير أنْ يُحِسّ به.

وتاع : قاء.