ويمكن أن يقال : كتب الصفّار في زمان الشّيخ كانت مشهورة ، وأحمد وابن أبي جيد شيخا أجازة ، فقط.
قال في الفهرست (١) :
| أخبرنا بجميع كتبه ورواياته ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد عنه. وأخبرنا بذلك أيضا جماعة ، عن ابن بابويه ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن رجاله إلّا كتاب بصائر الدرجات ، فإنّه لم يرو عنه ابن الوليد ، وأخبرنا به الحسين ... عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه عن الصفّار. |
أقول : الطريق الأوّل : ضعيف ، والأخيران : معتبران ، وعدم رواية ابن الوليد كتاب البصائر لا يضرّ بصحته فتأمّل ؛ لأنّ العطّار رواه عنه والسند حسن ، لكن عرفت أن أسانيد الفهرست لا تكفى لصحة الرّوايات.
قال قدّس سره : وما ذكرته في هذا الكتاب عن سعد بن عبد الله ، فقد أخبرني به الشّيخ أبو عبد الله ، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله ، وأخبرني به أيضا الشّيخ رحمهالله ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله.
أقول : والطريقان معا صحيحان ، وسعد في نفسه ـ أيضا ـ ثقة.
وفي الفهرست : (٢) أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدّة من أصحابنا عن ... (الصدوق) عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله عن رجاله.
قال ابن بابويه :
إلّا كتاب المنتخبات ، فإنّي لم أروها عن محمّد بن الحسن إلّا أجزاء قرأتها عليه ... وأخبرنا الحسين ... وابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله.
أقول : الطريقان معتبران ، وروايات الشّيخ عنه ما يقرب من ستمائة ، كما ذكره السّيد البروجردي رحمهالله في مقدّمته على : جامع الرّواة.
قال قدّس سره : وما ذكرته عن محمّد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين بن بابويه ، فقد أخبرني به الشّيخ أبو عبد الله ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه علي بن الحسين ومحمّد بن الحسن بن الوليد.
__________________
(١) الفهرست : ١٧١.
(٢) المصدر : ١٠١.