(عليهمالسلام) فالأبناء هم الحسن والحسين والنساء هي فاطمة و «أَنْفُسَنا» إشارة إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام (١). الحديث».
ومنها ـ ما رواه الشيخ المفيد (قدسسره) في كتاب الاختصاص (٢) في حديث طويل عن الكاظم عليهالسلام مع الرشيد أيضا قال فيه : «وإني أريد أن أسألك عن مسألة فإن أجبتني أعلم أنك قد صدقتني وخليت عنك ووصلتك ولم أصدق ما قيل فيك. فقلت ما كان علمه عندي أجبتك فيه. فقال لم لا تنهون شيعتكم عن قولهم لكم يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنتم ولد علي وفاطمة إنما هي وعاء والولد ينسب إلى الأب لا إلى الأم؟ فقلت إن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني عن هذه المسألة فعل فقال لست أفعل أو تجيب ، فقلت فأنا في أمانك أن لا يصيبني من آفة السلطان شيء فقال لك الأمان. فقلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم «وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيّا وَيَحْيى وَعِيسى» (٣) فمن أبو عيسى؟ فقال ليس له أب إنما خلق من كلام الله (عزوجل) وروح القدس. فقلت إنما ألحق عيسى بذراري الأنبياء من قبل مريم وألحقنا بذراري الأنبياء من قبل فاطمة لا من قبل علي. فقال أحسنت يا موسى زدني من مثله. فقلت اجتمعت الأمة برها وفاجرها أن حديث النجراني حين دعاه النبي صلىاللهعليهوآله إلى المباهلة لم يكن في الكساء إلا النبي صلىاللهعليهوآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهمالسلام) فقال الله تبارك وتعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) (٤) فكان تأويل «أَبْناءَنا» الحسن والحسين و «نِساءَنا» فاطمة و «أَنْفُسَنا» علي بن أبي طالب (عليهالسلام). فقال أحسنت. الحديث».
__________________
(١) ارجع إلى الاستدراكات في آخر الكتاب.
(٢) ص ٥٥ و ٥٦.
(٣) سورة الأنعام الآية ٨٥ و ٨٦.
(٤) سورة آل عمران الآية ٥٥.