فخلت بان السما اطبقت |
| على الارض تقصف سكانها |
فإي صريع هوى كالشهاب |
| ولاقى المنية جذلانها؟ |
قضى ظمأً فوق حر الصعيد |
| وقد هزّ بالسيف اركانها |
وكم هتكت في الوغى نسوة |
| حواسر تندب اشجانها |
تساق الاسارى بعجف النياق |
| الى الشام تقصد سلطأنها |
وارؤسهم للقنا مرتع |
| وقد كلل الغار تيجانها |
وزينب طورا تنادي اخي |
| وطورا تجدد احزانها |
سلام على المهج الضاميات |
| تزف الى الله ايمانها |
فيا جسدا مثخنا بالجراح |
| به اخرس الرعب فرسانها |
ويا ثاويا في عراص الطفوف |
| كسته البسيطة اكفإنها |
لاجل العقيدة كان النهوض |
| دعوت واوضحت برهانها |
فللت العساكر للمارقين |
| بسيفك فإقتص اقرانها |
بكر عليها لظى يصطلي |
| بعزم فلم تخشى سلطانها |
ولولا حسامك لم تستقم |
| لنا شرعة اثبتت شانها |
ولولاك مانهضت امة |
| الى الحق اعليت فرقانها |
الى ان قضيت بلا عاضد |
| صريعا توسد تربانها |
تدفق جودك مثل الغمام |
| وتجزي بلطفك احسانها |
وتاهت بوصفك ألبابنا |
| وخطبك ادهش اذهانها |
١٩٩٤