رقية بنت الحسين
ضريحك اكليل من الزهر مورق |
| به العشق من كل الجوانب محدّق |
ملائكة الرحمن تهبط حوله |
| تسبّح في ارجائه وتحلق |
شممت به عطر الربى متضوعا |
| كأن الصبا من روضة الخلد يعبق |
اليه غدا الملهوف مختلج الرؤى |
| وعيناه بالدمع الهتون ترقرق |
كريمة سبط المصطفى ما اجلها |
| لها ينحني المجد الاثيل ويخفق |
ارومتها طأبت كحسن خصالها |
| لديها غدا العاني يحب ويرمق |
الى ذروة العز انتمت وتسابقت |
| ومن راحتيها بان فضل مطوق |
وايدها الباري بكل فضيلة |
| وخير محلا بالعلى وهو يغدق |
كأن الدجى ينشق عن سحر وجهها |
| كما يطلع البدر المنير ويشرق |
اطلي على الدنيا كشمس منيرة |
| لها بقلوب المخلصين تعلق |
اطلي فهذا الكون يشدو صبابة |
| لمجدك مهتاجا ويهفو ويرمق |
وبوحي بايات الجلال فاننا |
| عطأشى الى بحر المنى يتدفق |
١٢١