• الفهرس
  • عدد النتائج:

إلّا أنّ هذا بعيد في نفسه ، لأنّ ابن فضّال يقول : قد رويت عنه أحاديث كثيرة ، وكتبت تفسير القرآن ، وظاهره المباشرة في الرواية والكتابة ، ومن المحتمل أن يكون للحسن بن علي بن أبي حمزة تفسير ولم ينقل إلينا.

وأمّا المؤيّد لكون المراد هو الحسن بن علي بن أبي حمزة فاتّحاد الطبقة بينه وبين ابن فضّال فإنّهما في زمان الجواد عليه‌السلام وأما علي بن أبي حمزة فهو في زمان الكاظم عليه‌السلام ، هذا من جهة ومن جهة اخرى أنّ الرواية التي يدعى أنّها في علي بن أبي حمزة لم يصرّح فيها باسمه بل جاء فيها ابن أبي حمزة ويمكن إطلاقه على ابنه الحسن ، مضافا إلى أنّ الوارد في كلام ابن الغضائري هو الحسن.

الثاني : ما ذكره ابن الغضائري ، قال : علي بن أبي حمزة لعنه الله أصل الوقف ، وأشدّ الخلق عداوة للولي من بعد أبي إبراهيم عليه‌السلام (١).

الثالث : الرواية المعتبرة الواردة عن الرضا عليه‌السلام وقد أوردناها في ما تقدّم وفي آخرها يقول الإمام عليه‌السلام : فما استبان لكم كذبه؟

الرابع : ذكره العلامة ، وعدّه في الضعفاء وقال عنه ضعيف جدا (٢).

الخامس : ما ذكره الشيخ في كتاب الغيبة بعد ذكر الرواية قال : فهذا خبر رواه ابن أبي حمزة ، وهو مطعون عليه ، وهو واقفي (٣).

والتحقيق في هذه الوجوه أن يقال :

أمّا الشقّ الثاني من الوجه الأوّل فقد عرفت انّ الأرجح في المراد هو الحسن بن علي بن أبي حمزة.

وأمّا الوجه الثاني ، فكلام ابن الغضائري لا يفيد التضعيف لأنّ كون

__________________

(١) مجمع الرجال ج ٤ ص ١٥٧ مؤسسة اسماعيليان.

(٢) رجال العلامة ص ٩٦ وص ٢٣١ الطبعة الثانية.

(٣) كتاب الغيبة ص ٣٧ الطبعة الثانية.