الاختراق الثقافي
لازال القتل واستباحة الدماء والاستحواذ على الأرض شاخصَ الصراع والنصر والهيمنة والاستغلال والاستتباع ، شاخصاً مرعباً هدّاماً ، مستهدفاً ـ على الغالب ـ حذف الإنسان وإذلاله وامتهان كرامته الذاتيّة والوطنيّة والفكريّة ، مصادراً مقوّمات الانتماء والهويّة والحرّيّة التي يؤمن بها ويسعى لأجلها ..
كما عملت الفتوحات التقنيّة والعلميّة على الإمساك بحبل الصراع عبر أدوات وآليات جديدة تتناسب مع حاجة العصر وتلبّي مطامح «العولمة» بلا قتل ودماء وترهيب ونسف واستحواذ على الأرض والوطن ..
إنّه «الغزو الثقافي» الذي لا يحتاج اليوم سوى استخدام وسائل سلميّة ناعمة أبرزها «الفضاء» كي يكون وسيطاً للاتّصالات المطلوبة التي يُبَثّ من خلالها نتاج الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد والفنّ ونظائرها ، إلينا ونحن في عقر دارنا ، نتلقّى ونتفاعل ونفكّر ونمارس ونروّج ونذبّ عن القادم الجميل الأنيق الذي يتناغم مع تطلّعات «الأكثريّة الساعية إلى