• الفهرس
  • عدد النتائج:

بهجرها علقم الفراق والفقدان .. وما إن استقرّ في فؤادي ولبّي (عَسَى أَن تَكْرَهُوا ...) حتى وجدت سبيل الخير يتلألأ قبالي كالشمس في رابعة النهار ، فرحت أقطف من نمير العلم والفكر بما تيسّر لي من همّة ونشاط بفضل بركات سادتي الأطهار الأخيار ، بفضل أنوار ثامن الأئمّة الأبرار ومرابع طوسه ، طوس الخير المدرار ، ثم عشّ آل محمّد قم القيام والانتظار ، وله الحمد تبارك وتعالى أن منحني من اللطف ما أعجز عن شكره بأفصح البيان ، وسأبقى ماشياً على ذات الدرب بخطىً ملؤها الشوق والاطمئنان إعلاءً لكلمة الدين وقيم آل الفلاح والرضوان.

أهلي ، وطني ، عراقي ... ستظلّ أمنيةٌ : أن أعود ونعود كسالف الزمان ، حيث لاقتل ولا ترويع ولا أضغان ، حيث تُبنى للمبادئ صروح من العزّ عالية الأركان ، حيث نستعيد الأخلاق طبق فطرة الله التي فطر عليها الإنسان ... ولنا في قدسيّة النجف وكربلاء والكاظمين وسامراء خير اُسوة وكهف أمان.

لا ينتعش العراق إلاّ بإرادة التآزر ولمّ الشمل ونبذ العنف وإرساء الحبّ وقيم السلام ، بالعلم والعمل وعقلنة الرؤى وترويض الجنان .. فغاية الأمر جهادان.

ولنا من الذخائر والمواهب والفضاءات ما يجعلنا نواصل المسير بكلّ جدٍّ وعنفوان.

سلامٌ على العراق ، سلامُ القلب من الأعماق التائقة إلى جذور الخير والفروع الباسقة .. شوقٌ مفعمٌ بالحبّ والآمال بأنقى تضرّع وأطهر ابتهال.