• الفهرس
  • عدد النتائج:

أنّ لكلّ واحد منّا حاجات واُمنيات وبذمّته توصيات. نحمد الله تبارك وتعالى أن وفّقنا للمشي ـ ولو قليلاً ـ إلى سيّدنا ومولانا الحسين (عليه السلام) ، ونسأله ألاّ يجعله آخر العهد منّا لذلك.

يقول السيّد الشهرستاني : أثناء المسير وأنا اُطالع ملامح المدينة وجدتها تغيّرت كثيراً عمّا كنّا عليه.

عند نقطة التفتيش الاُولى ـ وعددها حوالي ستّ ـ قدم حجّة الإسلام والمسلمين السيّد أحمد الصافي إمام جمعة كربلاء والأمين العام للعتبة العبّاسيّة مستقبلاً ومرحّباً بسماحة السيّد والوفد المرافق له ، رغم ما كان يعانيه من وعكة صحّيّة.

قبل الخامسة عصراً بلغنا حرم أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بين جموع الزائرين والزحام الذي لا يوصف ، فكنّا نشقّ طريقنا بصعوبة بالغة جدّاً ، وسط ذهول عجيب ، حقيقةٌ هذا الذي نرى أم حلمٌ جميل ، أحقٌّ نحن في حرم حامل لواء الحسين (عليه السلام)؟

في ذلك اليوم المزدحم جدّاً وإثر التعلّق الشديد بضريح أبي الفضل (عليه السلام) انفصمت بعض أجزاء الشبّاك ، فاضطُرّ إلى تخلية قسم الرجال لأجل التعمير والصيانة لعدّة ساعات ، فكانت فرصةً ذهبيةً لنا لأداء مراسيم الزيارة والضريح المقدّس خال من الزائرين ، وبالفعل أمضينا دقائق رائعة ما بين قراءة الزيارة والدعاء والصلاة ولثم الضريح المبارك. علماً بأ نّنا كنّا قد انقسمنا إلى عدّة مجموعات ، كلّ مجموعة تضمّ حوالي