📷

والملاحظ على هذه الآيات الكريمة أنها مطلقة تشمل كل مذنب صدر عليه الحكم في يوم القيامة ، ومن هنا نصطدم بمشكلة « الشفاعة » .

فإن القرآن الكريم كما صرحت آياته بعدم التخفيف عن كل مذنب بعد محاسبته كذلك نصت آياته على الاقرار بمبدأ الشفاعة ، وقبول الوساطة ـ على النحو الإِجمالي ـ في التخفيف عن بعض ما يحكم به على المذنبين .

قال تعالى : ( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ) (١) .

وقال سبحانه : ( مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ) (٢) .

وهكذا تتوالى الآيات الكريمة فيقول تعالى :

( لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ) (٣) .

( وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ ) (٤) .

( وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ) (٥) .

وأما الأخبار الواردة في الشفاعة ، فهي كثيرة جداً ، وقد ذخرت بها كتب الحديث من كافة المذاهب جاء منها :

__________________

(١) سورة البقرة : آية (٢٥٥) .

(٢) يونس : آية (٣) .

(٣) سورة مريم : آية (٨٧) .

(٤) سورة الأنبياء : آية (٢٨) .

(٥) سورة سبأ : آية (٢٣) .