الحديثيّة عندنا كانوا يهتمّون بجمع الأحاديث المرويّة عن الأئمّة عليهم السلام حتّى إذا لم يكن راويه ثقة إذا كان عليه شاهد كرواية مشابهة لها من راوٍ آخر ثقة أو دلالة قرآنيّة على ذلك أو وجود روايات عديدة بذلك المضمون قد يبلغ مجموعها حدّ الاستفاضة وحصول الوثوق من مجموعها ، أو كون الحكم المروي في ذاك الحديث من المسلّمات أو المشهورات أو المرتكزات لدى فقهاء مدرسة أهل البيت ممّا يوجب حصول الوثوق والاطمئنان بصحّة ذاك المضمون.

وهكذا قواعد ونكات حديثيّة أو اُصوليّة أو فقهيّة منقّحة من قبل فقهاء مدرسة أهل البيت عليهم السلام بشكل دقيق ومعمّق ممّا أوجدت لهذه المدرسة الفقهيّة والاُصوليّة تطوّراً عظيماً تتميّز به عن غيرها من المدارس والمذاهب الفقهيّة كما هو واضح عند أهل العلم.

وأمّا بالنسبة لما ذكر من ورود بعض الروايات عن كعب الأحبار أو غيره من رواة العامّة في بعض الكتب الفقهيّة أو المجاميع الحديثيّة ، فالمجاميع الحديثيّة قد تنقل أيضاً روايات