• الفهرس
  • عدد النتائج:

يا هلالا تتراءا

ه نفوس لا عيون

عجبا للقلب يقسو

منك والعطف يلين

ما الذي ضرّك لو سرّ

بمرآك الحزين

وتلطّفت بصبّ

حينه فيك يحين (١)

فوجوه اللطف شتّى

والمعاذير فنون (٢)

وقال أيضا (٣) : [الوافر]

إليك من الأنام غدا ارتياحي

وأنت من الزمان مدى اقتراحي

وما اعترضت هموم النّفس إلّا

ومن ذكراك ريحاني وراحي

فديتك ، إنّ صبري عنك صبري ،

لدى عطشي عن الماء القراح

ولي أمل لو الواشون كفّوا

لأطلع غرسه ثمر النّجاح

وأعجب كيف يغلبني عدو

رضاك عليه من أمضى سلاح

ولمّا أن جلتك لي اختلاسا

أكفّ الدهر للحين المتاح (٤)

رأيت الشمس تطلع في نقاب

وغصن البان يرفل في وشاح

فلو أسطيع طرت إليك شوقا

وكيف يطير مقصوص الجناح

على حالي وصال واجتناب

وفي يومي دنوّ وانتزاح

وحسبي أن تطالعك الأماني

بأفقك في مساء أو صباح

فؤادي من أسى بك غير خال

وقلبي من هوى لك غير صاح

وأن تهدي السلام إليّ شوقا

ولو في بعض أنفاس الرياح

وقال (٥) : [مجزوء الكامل]

كم ذا أريد ولا أراد؟

لله ما لقي الفؤاد

أصفي الوداد إلى الذي

لم يصف لي منه الوداد

__________________

(١) الحين ، بفتح الحاء وسكون الياء : الموت والهلاك.

(٢) فنون : أي أنواع.

(٣) ديوان ابن زيدون ص ١٤٨.

(٤) الحين المتاح : الهلاك المقدر.

(٥) ديوان ابن زيدون ص ١٧٨.